يعتبر الملك الاسباني الوحيد لعائلة سافوي والابن الثاني لفيتوريو إيمانويل الثاني ملك إيطاليا لكن لفترة وجيزة من الزمن حكم إسبانيا، حيث تم إعطائه لقب دوق أوستا الوراثي في سنة ولادته وبعد انضمامه إلى الجيش كقائد سنة 1859 شارك في حرب الاستقلال الإيطالية الثالثة.
لمحة عن أماديو الأول ملك إسبانيا
لقد ولد الأمير أماديو في عائلة سافوي في تورين وهو الابن الثاني للملك فيتوريو إيمانويل الثاني، حيث بعد زواجه سنة 1868 تم تعيينه نائباً للأدميرال في البحرية الإيطالية لكن هذا المنصب ألغي مع توليه العرش الإسباني.
بعد أن أطاحت الثورة الإسبانية بالملكة إيزابيلا الثانية قرر الكورتيس الجديد استعادة النظام الملكي في ظل سلالة جديدة، حيث انتخب دوق أوستا ملكاً باسم أماديو الأول عام 1870 وأقسم بالحفاظ على الدستور وتزامن انتخاب الملك الجديد مع اغتيال الجنرال خوان بريم أكبر مؤيديه.
بعد ذلك كان على أماديو التعامل مع المواقف الصعبة والسياسة الإسبانية غير المستقرة والمؤامرات الجمهورية والانتفاضات الكارلية، أيضاً الانفصالية في كوبا ونزاعات الحزب الواحد والحكومات قصيرة العمر ومحاولات الاغتيال.
حياة أماديو الأول
كان بإمكان أماديو الاعتماد على دعم الحزب التقدمي فقط الذي كان قادته يساومون في الحكومة بفضل الأغلبية البرلمانية والتزوير الانتخابي، حيث انقسم التقدميون إلى ملكيين ودستوريين مما أدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار وفي سنة 1872 بلغ اندلاع عنيف للصراع بين الأحزاب ذروته.
لقد كانت هناك انتفاضة كارالية في إقليم الباسك وكاتالونيا وبعد ذلك اندلعت الانتفاضات الجمهورية في جميع مدن البلاد وأعلنت مدفعية الجيش قصفها وأمرت الحكومة الملك بتأديبهم، على الرغم من تحذيره من مؤامرة ضد حياته في سنة 1872 رفض الملك اتخاذ الاحتياطات.
في أثناء عودته من حديقة بوين ريتيرو إلى مدريد برفقة الملكة تعرض لإطلاق النار مراراً وتكراراً في فيا أفينال وأصيبت العربة الملكية بعدة رصاصات من مسدس وبندقية، حيث أصيبت الخيول بجروح لكن الركاب أفلتوا من أي أذى وحلت فترة هدوء ومع إمكانية الحكم دون دعم شعبي قام أماديو بإصدار أمراً ضد المدفعية، ثم بعد ذلك تنازل على الفور عن الحكم الإسباني في 11 فبراير سنة 1873.
