قام العالم ريتشارد لابير بتقديم نوعين من أنواع التغير الاجتماعي في كتابه الذي يحمل عنوان (التغير الاجتماعي) وهما التغير الكمي والتغير النوعي.
التغيرات الاجتماعية الكمية:
التغيرات الاجتماعية الكمية ويقصد (لايبر) بها هي الزيادة في عدد وحجم السكان وتوزيع السكان وتركيبتهم وزيادة ونمو ظاهرة الاستهلاك في المواد الغذائية وزيادة استهلاك مصادر الطاقة وعدد رحلات الطيران وزيادة عدد المسافرين وازدياد عدد المدارس وزيادة عدد المراكز الصحية والمستشفيات، وعدد الأسر التي تسكن في المجتمعات الريفية.
ويعني ذلك النمو المتزايد في عدد الأفراد واختلاف وتنوع حاجات الأفراد واختلاف وتنوع الحاجات لديهم واختلاف المصالح وتباين ميول الأفراد وذلك بغض النظر عن نوعية المصالح والميول واختلاف الأهداف.
وبالتالي فإن التغيرات الاجتماعية الكمية هي تلك التغيرات الكبيرة المساحة الواسعة المستوى وما يميز التغيرات الاجتماعية الكمية القوى الاجتماعية التي تعد فاعلة ونشيطة، كما أن لها القدرة على تغير وتبديل النظام البيئي الذي يتمثل في النسق التدرج الاجتماعي والتغير الذي يحدث في المؤسسات والمنظمات الاجتماعية داخل المجتمع بشكل كامل.
عند ازدياد الطلب على موارد الطاقة وموارد الغذاء وازدياد استخدام شبكات الطرق ووسائل المواصلات العامة ومصادر المعلومات، حيث جميع هذه العوامل تساعد على بلورة الرغبة من أجل تطوير وتغير التقنيات الجديدة والمؤسسات وتحديد جميع أشكال الطبقات الاجتماعية.
وذلك من خلال تنشئة الأفراد تنشئة اجتماعية وإدخالها إلى داخل الأنساق الجديدة، وبالتالي يزداد المجتمع تعقيد في الحجم والتنظيمات، عندما تزداد واجبات الحكومة وتصبح متخصصة من أجل مواجهة الصراعات المتعددة والمتنوعة.
التغيرات الاجتماعية النوعية:
التغيرات الاجتماعية النوعية والتغيرات والتحولات التي تحدث على أسلوب التعامل والتفاعلات بين الأفراد في داخل المجتمع، والتنظيمات التي تتبدل وتنتقل من غير الرسمية إلى الصفة الرسمية التي تعد مجهولة والترابط بين الأفراد يكون مبني على موافقة الأفراد المتدرجة على شكل هرم والتي تخضع لنظام داخلي.
والتحول في التزام الأفراد من خلال وسائل الضبط الاجتماعي الرسمي، وذلك من خلال خضوع الأفراد ووجود معايير ضبط قام بوضعها الأجيال السابقة، وظهور مفاهيم أخلاقية تقوم على احترام مشاعر وقيم وعادات الآخرين ويتبع هذا النوع إلى ثلاثة مستويات وهي:
1- التغير قريب المدى ويشتمل على التبدلات والتحولات التي تحدث في داخل حدود السلوك الفردي وتكون التفاعلات جديدة والتجمعات الإنسانية تكون صغيرة الحجم.
2- التغير متوسط المدى والذي يحتوي على التبدلات والتحولات التي تحدث في المجتمعات المحلية والمؤسسات والتنظيمات الاقتصادية والحكومية.
3- التغير الاجتماعي المؤقت وهو التغير الذي يحتوي على التأثير على عدد من الأفراد في المجتمع، ويكون هذا التأثير سريع ويختفي بعد ظهور مؤثر آخر.