أهداف اجتماعية تسعى الخدمة الاجتماعية لتحقيقها

اقرأ في هذا المقال


تتكوّن لكل مهنة استجابة لاحتياجات مجتمعية، لذلك فلا بد أن يكون لكل مهنة غايات أو وظائف معينة تكوّنت المهنة، لكي تؤديها في المجتمع، بل إنه من المفروض أن تكتسب المهنة أهمية كبيرة وذلك انعكاساً ﻷهمية الوظائف أو الأهداف التي تؤديها للمجتمع وبقدر فاعليتها في القيام بالتزاماتها المجتمعية.

أهداف اجتماعية تسعى الخدمة الاجتماعية لتحقيقها:

إن على كل المهن أن تدرك أنها متصلة بعلاقة تكيفه مع بيئة تفرض عليها حاجاتها، ولذلك فإنه من المنطقي القول بأن أهداف أي مهنة هي بمثابة حاجات يفرضها عليها المجتمع أو هي مشتقة من ظروف المجتمع، فالمهنة توجد وتستمر وتحظى بتأييد المجتمع طالما أنها في المقابل تؤدي للمجتمع وظائف يحتاج إليها.
ومن أهم الأهداف التي تسعى المهنة لتحقيقها في الخدمة الاجتماعية:

  • مساعدة الناس لزيادة كفاءتهم وقدرتهم على حل المشاكل أو التكيف معها من خلال مساعدتهم على اختيار أفضل بدائل لمواجهة تلك المشاكل، وزيادة وعيهم وإدراكهم لنقاط القوة لديهم وتعليمهم استراتيجيات ومهارات حل المشكلات.
  • مساعدة الناس في الحصول على الموارد المتاحة وتوجيهه إلى الاستفادة من المؤسسات التي تقدم الخدمات التي يحتاجون إليها، ومنها مؤسسات الرعاية الصحية ورعاية الطفولة ومؤسسات رعاية كبار السن، ومؤسسات الاستشارات الأسرية، إلى جانب مساعدة الناس في التغلب على المخاوف وسوء الفهم بشأن مراكز تلك الموارد ومصادرها.
  • زيادة استفادة الناس من المؤسسات، وزيادة تجاوب تلك المؤسسات معهم من خلال فحص السياسات والإجراءات الخاصة بالمؤسسات، لتحديد ما إذا كانت تلك الخدمات يتم تقديمها بطرق تُراعي كرامة العملاء، ومدى ملائمة إجراءات ومواعيد تقديم وتوفير الخدمات لهم، إلى جانب التعرف على السلوكيات غير المرغوبة من جانب أعضاء الجهاز الإداري بالمؤسسات والتي قد تعوق استفادة العملاء من الموارد والتصرف بشأنها.
  • تسهيل التفاعلات بين الفرد والآخرين في بيئاتهم الاجتماعية، ولتحقيق ذلك يعمل الأخصائيون على زيادة الاتصال بين أفراد الأسرة وتنسيق الجهود ومساعدة الجماعات على تقديم أقصى دعم ﻷعضائها، وتسهيل العمل الجماعي بين أفراد النظم المختلفة في المجتمع.
  • التأثير على السياسة الاجتماعية، حيث أن من أهداف الخدمة الاجتماعية القيام بالسياسات والتشريعات، التي ترفع من مستوى البيئة الاجتماعية، والمساندة في حل مشاكل الأفراد والأسر والجماعات والمجتمعات، بل السعي إلى معرفة واكتشاف الأسباب المجتمعية لتلك المشاكل، وتدعيم الجهود التي تحسن من البيئة ارتباطاً بالأهداف الوقائية للمهنة.

وبشكل عام يمكن القول أن الخدمة الاجتماعية، تساهم في تحقيق الأهداف الوقائية والعلاجية والتنموية، ويساهم الأخصائيون الاجتماعيون من خلال ممارستهم لتحقيق تلك الأهداف.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: