أهداف التخطيط الحضري

اقرأ في هذا المقال


يحاول التخطيط الحضري إنجاز مجموعة من الأهداف والتي تكون عبارة عن ترجمة للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والتقافية في داخل المجتمعات الحضرية.

التحكم في النمو وحل المشكلات الحضرية:

يعتبر التحكم في النمو الحضري المتعلق بالعمران للمدن الحديثة من الأهداف المهمة التي يتم وضع المخطط الحضري من أجلها، كما تختلف درجة التحضر في داخل المدن من مدينة إلى أخرى ويرجع ذلك إلى الاختلاف في العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسكانية التي تؤثر على عملية التحضر، هناك نوعين من أنواع النمو العمراني هما:
1- مدن حرة النمو العمراني: تمتاز هذه المدن بسرعة النمو العمراني والحرية في النمو، بحيث أنها تنمو المدينة بجميع الاتجاهات الأربعة، ولكن يترتب على هذا النوع من النمو مجموعة من المشكلات الحضرية.
2- المدن محدودة النمو العمراني: يمتاز هذا النوع من المدن في النمو بالمحدودية في النمو العمراني، بحيث أن المدينة تنمو باتجاه واحد أو اتجاهين، وذلك بسبب وجود مجموعة من المعوقات مثل التضاريس الصعبة.

التجديد الحضري مع الحفاظ على الأبنية الأثرية والتراثية في المدن:

يعتبر التجديد أو التحديث الحضري أحد الأدوات في التخطيط الحضري في المدن الحديثة، حيث تعرضت المدن الأثرية في العصر الحديث إلى عملية النمو الحضري الذي أثر على الأبنية الأثرية، ممَّا أدى إلى اختفاء ودمار معالمها العمرانية القديمة.
حيث اتجه المخططين الحضريين إلى الحفاظ على المعالم الأثرية في المدن بكافة الوسائل والطرق، وذلك عن طريق دمج المحيط العمراني للمدينة الحديثة مع العمل على المحافظة على خصوصية الهندسة المعمارية للمعالم الأثرية.
حيث أصبح التجديد الحضري في المدن الحديثة يهدف إلى المحافظة على المعالم الاثرية ونشر فكر الحياة الحضرية فيها.

تخطيط مدن جديدة وفق أسس حديثة:

اتجه المخططين الحضريين في بعض الأحيان إلى التفكير من أجل إنشاء مدن جديدة، وذلك بسبب عدم توفر قدرة الاحتياطات العقارية في داخل المدينة القائمة على استيعاب الأعداد السكانية الكبيرة والزيادة السكانية السريعة في داخل المجتمع الحضري.
من الأسباب التي تدفع المخططين الحضريين على إنشاء مدن جديدة: عدم قدرة المدينة الحالية على استيعاب مجموعة من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات التابعة للأنشطة الاقتصادية، أو بسبب زيادة عدد المشاكل الحضرية في داخل المدينة القائمة، حيث أن المخططين الحضريين يرون أن زيادة الإعمار في المدينة سيزيد من عدد المشاكل الحضرية ويزيد تعقيدها.


شارك المقالة: