اقرأ في هذا المقال
التقدم التكنولوجي السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي قد أتاحا للأفراد فرصًا كبيرة للتواصل والتعبير عن آرائهم، ومع ذلك ظهرت مع هذا التطور ظاهرة تنمر إلكتروني تشكل تهديدًا خطيرًا على المستوى الاجتماعي والنفسي، فيما يلي استكشاف أهداف وغايات التنمر الإلكتروني وفهم أسباب انتشاره وتأثيراته السلبية.
الهدف الرئيسي للتنمر الإلكتروني
يشمل التنمر الإلكتروني السلوكيات الضارة مثل السب والشتم ونشر الإشاعات والتهديدات عبر الإنترنت، يتعدى هذا الأمر مجرد خلافات شخصية، إذ يمكن أن تكون له أهداف أساسية منها:
- الإيذاء والانتقام: يستخدم المتنمرون الإلكترونيون هذه الوسيلة للانتقام من أشخاص يرونهم كعدوانيين أو معادين لهم، قد يكون الهدف هو تدمير سمعة الشخص أو تشويه سمعته وترويعه.
- التحكم والسيطرة: يستخدم التنمر الإلكتروني أحيانًا كوسيلة للسيطرة على الآخرين وفرض إرادتهم عليهم، يسعون إلى ترويع الضحايا وتقييدهم عن طريق تهديدهم بالكشف عن معلومات شخصية حساسة أو محرجة.
- التفاخر والانتماء لمجموعة: قد يلجأ بعض المراهقين والشباب إلى التنمر الإلكتروني لإظهار تفوقهم أمام أصدقائهم وللانتماء لمجموعة معينة تشجع على مثل هذه السلوكيات الضارة.
التأثيرات السلبية للتنمر الإلكتروني على الأفراد والمجتمع
تنتج الأهداف السلبية للتنمر الإلكتروني تأثيرات كارثية على الضحايا والمجتمع بأكمله، من بين هذه التأثيرات:
- تأثيرات نفسية واجتماعية: يعاني الضحايا من القلق والاكتئاب ونقص الثقة بالنفس، وقد تؤدي هذه المشكلات إلى الانعزال الاجتماعي والتدني في الأداء الأكاديمي والمهني.
- الانتحار والأفكار الانتحارية: قد تصل تأثيرات التنمر الإلكتروني إلى حد الدفع بالضحية للتفكير في الانتحار كوسيلة للهروب من الأذى الذي يعانونه.
- تشتت الانتباه وتراجع الأداء: قد يؤثر التنمر الإلكتروني على التركيز والانتباه لدى الضحايا، مما يؤدي إلى تراجع في أدائهم الأكاديمي والعملي.
تعتبر ظاهرة التنمر الإلكتروني ظاهرة اجتماعية خطيرة تتطلب تعاطفًا وتحركًا فوريًا للحد من انتشارها والتصدي لها، يجب تشجيع التوعية وتعزيز قيم التسامح واحترام الآخرين في المجتمع وعلى منصات التواصل الاجتماعي، على الجميع أن يكونوا واعين بأن التصرفات السلبية عبر الإنترنت تحمل عواقب وخيمة وقد تؤثر بشكل كبير على حياة الآخرين.