أهمية التعاون الافتراضي في علم الاجتماع الرقمي

لم يعد التعاون الافتراضي مجرد ميزة إضافية رائعة للمكتب بعد الآن، وإنه لأمر مذهل أن نرى إلى أي مدى وصلنا فيما يتعلق بالتعاون الافتراضي عبر المكتب، لقد عمل الكثير منا في القوى العاملة لفترة طويلة بما يكفي لتذكر الأيام التي كانت فيها المكالمة الجماعية شيئًا غريبًا، وفي كثير من الأحيان شيء بالكاد نجح.

التعاون الافتراضي في علم الاجتماع الرقمي

في الماضي كانت التسليمات واضحة للغاية، على سبيل المثال يعمل الشخص بمعزل عن المشروع حتى يحين وقت تسليمه إلى المدير أو فريق آخر لمراجعته، الآن مع القدرة على التعاون الافتراضي في الوقت الفعلي، يحتاج الموظفون إلى تغيير طريقة تفكيرهم ليكونوا أكثر شفافية في عملية عملهم ومنفتحين على أفكار الآخرين أثناء عملهم، وبعبارة أخرى في عالم اليوم التعاوني الافتراضي يمكن للناس رؤية ما تعمل عليه أثناء عملك عليه.

يعتمد التعاون الافتراضي الناجح على راحة الفرد في مشاركة الأفكار والمشاريع قبل أن تصبح جاهزة، وتشمل نقاط ألم التعاون الافتراضية ما يلي:

• لا يعتاد الموظفون على العمل على مستند مشترك أو مشاركة عملهم قبل اكتماله.

• تواجه الفرق منحنى تعليمي حول كيفية التعاون أثناء عدم العمل وجهًا لوجه.

• تحتاج الفرق العالمية إلى تعلم كيفية التعاون بحكمة وحساسية عبر الثقافات.

أهمية التعاون الافتراضي في علم الاجتماع الرقمي

1- يتعاونون بشكل افتراضي: على الرغم من عدم وجود أي من هؤلاء الزملاء في نفس الموقع أو المنطقة الزمنية، فإنهم جميعًا قادرون على تسجيل الدخول وتشغيل كاميرات الويب الخاصة بهم والبدء في العمل، يأتي التعاون الافتراضي بشكل طبيعي إلى هذا الفريق، وإنه جزء من ثقافة شركتهم لدرجة أن لا أحد من الفريق يعتقد في نفسه على أنه موظف بعيد، لقد صادف أنهم التقوا في ذلك اليوم تقريبًا بدلاً من الاجتماع شخصيًا، سواء كنت تعمل عن بُعد طوال الوقت أو في بعض الأحيان أو نادرًا، فمن المحتمل أن تتاح لك الفرصة للتعاون افتراضيًا لإنجاز العمل.

يستخدم مصطلح التعاون الافتراضي لوصف العمل الذي يستخدم التكنولوجيا لربط الموظفين، وتستخدم مصطلح القوة العاملة الافتراضية للإشارة إلى مجموعة جماعية من الأشخاص الذين يعملون عن بُعد بعيدًا عن مكاتبهم بدوام جزئي أو كامل، ويستخدم مصطلح العامل عن بعد لوصف الأفراد الذين يشكلون جزءًا من القوة العاملة الافتراضية.

2- استخدام التكنولوجيا لديها فرص للتواصل والتعاون: كما لم يحدث من قبل، على سبيل المثال يمكن:

• التحقق من بريدنا الإلكتروني واتصل بالإنترنت من هواتف المحمولة.

• القيام بإجراء مكالمة جماعية عبر الفيديو بلمسة زر واحدة.

• القيام بتخزين المستندات والوصول إليها وتحريرها ومشاركتها بأمان من السحابة على الفور.

• الوصول بسهولة إلى الشبكات الافتراضية الخاصة الآمنة (VPN).

• جعل الموظفين البعيدين على علم بأخبار الشركة وأحداثها ومشاركتهم فيها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التعاون.

أن هذه التقنيات كانت موجودة بالفعل منذ فترة، هذا صحيح ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، تقدمت التكنولوجيا كثيرًا لدرجة أنه لم يكن من الممكن فقط الاجتماع معًا افتراضيًا، بل من السهل أيضًا التعاون والابتكار افتراضيًا كما لم يحدث من قبل.

القوى العاملة الافتراضية في علم الاجتماع الرقمي

عند القول قوة عاملة افتراضية فإننا نشير إلى مجموعة جماعية من الأشخاص الذين يعملون عن بُعد بعيدًا عن مكاتبهم بدوام جزئي أو كامل، ويعمل واحد من كل خمسة موظفين عالميين عن بُعد بشكل متكرر، ويعمل البعض من المنزل كل يوم، إنه اتجاه سريع الارتفاع، حيث أن  العمال هم جزء من القوة العاملة الافتراضية.

هذا يعني أن المزيد من الأشخاص يقومون بأعمال تجارية عن بُعد وليس وجهًا لوجه مع زملائهم كل يوم، ونتيجة لذلك أصبحت القدرة على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال للتعاون مع فريق أكثر أهمية من أي وقت مضى.

الفرصة الافتراضية في علم الاجتماع الرقمي

كمدير تبدأ الفرصة الافتراضية بمن تحضره إلى فريق، في الماضي كانت الجغرافيا واحدة من أكبر العقبات التي تحول دون توظيف أفضل المواهب، تتيح التكنولوجيا والقدرة على التعاون افتراضيًا إنشاء شبكة عالمية عندما يتعلق الأمر بمن تجري مقابلة معه ومن المحتمل أن توظفه، هذا يعني أن لدي الآن الفرصة لتوظيف أكثر المرشحين المؤهلين الذين يعيشون خارج المدينة أو البلد، وهو مفيد للموظفين أيضًا يتيح التعاون الافتراضي للموظفين الذين يعيشون خارج المدن الكبرى الحصول على فرص للعمل في وظائف ربما لم تكن متاحة لهم في الماضي.

الفوائد التي تعود على القوى العاملة الافتراضية في علم الاجتماع الرقمي

بالإضافة إلى توسيع مجموعة المواهب تأتي المزايا الأخرى مع إنشاء قوة عاملة افتراضية، مثل منح الموظفين المزيد من التوازن والمساواة بين العمل والحياة، مع زيادة الإنتاجية، وخفض معدل الدوران، يدرك الموظفون والشركات فوائد دعم القوى العاملة عن بُعد والاستفادة منها.

زيادة الإنتاجية

أبلغ أكثر من ثلثي أرباب العمل عن زيادة في الإنتاجية بين القوى العاملة عن بعد، و86٪ من العاملين عن بعد يقولون أنهم أكثر إنتاجية في مكاتبهم المنزلية.

انخفاض معدل دوران الموظفين

العديد من الشركات الاجتماعية التي تسمح للموظفين بالعمل عن بعد إنها قللت من التناقص، ويقول العديد من أصحاب العمل إن السماح للموظفين بالعمل عن بُعد له تأثير كبير على الاحتفاظ بالموظفين، حيث أن الكثير من الموظفين غيروا وظائفهم لتقصير تنقلاتهم.

توفير في التكاليف

يمكن أن يقلل النشاط التجاري النموذجي من النفقات العامة العقارية، إذا سمح للعمال بالعمل عن بُعد بنسبة 50 ٪ من الوقت، ويمكن للشركات الاجتماعية توفير ما يصل إلى 40٪ إلى 50٪ من النفقات العقارية من خلال منح الموظفين خيار العمل من المنزل بدوام جزئي أو كامل، ويمكن للموظفين توفير مالياً عن طريق خفض تكلفة التنقل.

مع كل الفوائد التي تأتي مع السماح بالعمل عن بُعد، تستفيد العديد من الشركات الاجتماعية بالفعل من فرصة تنمية قوتها العاملة الافتراضية، في بعض الشركات الاجتماعية يفوق عدد الأشخاص العاملين فعليًا عدد الجالسين في المكاتب.

تحديات التعاون الافتراضي في علم الاجتماع الرقمي

من القدرة على التعاون عبر الثقافات إلى توسيع الفريق حول العالم، فإن تمكين الموظف من العمل عن بُعد يوفر العديد من الفوائد، ومع ذلك هناك بعض التحديات التي تواجهها الفرق عندما يجتمعون للعمل عن بُعد، إذا كنت قد أدرت موظفًا عن بُعد في أي وقت مضى أو كنت أنت نفس، فمن المحتمل أن واجهت مشكلة تتعلق بسوء التواصل أو التحكم في الإصدار أو عزل الموظف على طول الطريق.

تحديات الاتصال الافتراضي في علم الاجتماع الرقمي

إن تفكير الشخص في وقت كان لديه فيه سوء اتصال عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني، أو أدرك الشخص بعد أن أرسلته أن هناك متسعًا كبيرًا لسوء التفسير، إذا كان الشخص يعمل في نفس المكتب الذي يعمل فيه زميله في العمل، فيمكنه السير وتوضيح الموقف، بصفته عاملًا عن بُعد ويمكن إعادة قراءة البريد الإلكتروني لقياس مدى ملاءمته، من الأسهل أن يتصاعد سوء التواصل عندما لا تكون وجهًا لوجه، وعلى العكس من ذلك من غير المرجح أن يحدث سوء التواصل ويكون من الأسهل تخفيف حدة التصعيد عندما تكون وجهاً لوجه، تشمل العوائق الأخرى التي تحول دون الاتصال الافتراضي الفعال ما يلي:

• اتصالات الإنترنت الخاطئة.

• مؤتمرات الفيديو أو الصوت متقطعة.

• الاستخدام غير المتسق أو غير المتوافق للتطبيقات والبرامج.