أهمية تعدد الثقافات في بيئة العمل:
خلال السنوات الماضية، شهدت عدد من الدول تطوراً ثقافياً في العالم، تصاعداً في المواقف المعارضة للهجرة، حيث تمكّن السياسيون الموالين لهذه النظرة أن ينالوا استحساناً لدى الشعب، حتى أنّ بعضهم وصل إلى مناصب قيادية بحجة تعدد الثقافات.
تعزيز روح الابتكار:
تدّعي كافة الثقافات على أنّها تجتهد لجعل عنصر الابتكار متجذراً في نسيجها، ولكن الأدلة تشير بغالبيتها إلى أن الشركات التي يتألف طاقم عملها من موظفين متشابهين من ناحية الهيئة والحديث والخلفية الدراسية لا تحقّق أفضل طاقاتها.
تحسُّن وإبداع في القدرة على حلّ المشاكل:
من أهمّ ميزات مسارات الثقافات الأكثر نجاحاً في العالم هي ميزتها الكبيرة على حلّ كافة أنواع المشاكل الثقافية في مجالات الأعمال المتنوعة، غالباً ما ترتبط المشاكل بمتغيرات بسيطة مهما كانت ذات طابع عالمي النطاق، ومن هذا المنطلق عندما يكون أعضاء طاقم العمل بمجملهم من الخلفية الثقافية نفسها، ستكون قدرتهم على فهم هذه المتغيّرات شبه منعدمة.
تسهيل عملية العثور على أصحاب المهارات:
عند تواجد فكرة تعدد الثقافات في بيئة العمل من خلالها يدرك أي شخص مطلوب منه إتمام عملية العثور على أصحاب المهارات ذات الطابع الثقافي، من خلال أن بعض أساسيات العمل تتطلّب بحثاً ثقافياً أكثر من سواها، وقد يعود ذلك لعدة أسباب فقد يعاني شعوب بلد معين من نقص في أصحاب هذه المهارات، أو قد يكون الطلب عليها شديداً ما يجعل رواتب هؤلاء المؤهلين مرتفعة وخارج نطاق ميزانية الشركة.
تحقيق نتائج أفضل في بيئة العمل الثقافي:
في ضوء الفوائد الثقافية التي تتحقق في بيئة العمل، ليس من الجديد أن يساعد أمر تعدد الثقافات في مكان العمل على تنمية قدرة الأعمال للحصول على المزيد من الأرباح، وقد عرفت بعض الدراسات الثقافية أنّ الأعمال التي يديرها مجلس إدارة متنوع الأعضاء تكتسب أرباحاً أعلى وعائدات أكبر على أسهمها.
النتائج الرئيسية لتعدد الثقافات في بيئة العمل:
وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة لم تنحصر بمجموعة صغيرة من الأعمال، بل شملت مجموعة كبيرة من الأعمال ذات الملكية العمومية في مختلف الدول حول العالم، حيث أخذت الدراسة في هذا المجال لعدة عوامل رئيسية، مثل تركيبة المجلس التنفيذي، والعائدات على الأسهم، وصافي الربح قبل الفوائد والضرائب.