أهمية تنمية الوعي الاجتماعي البيئي

اقرأ في هذا المقال


بدأ الاعتناء بحماية البيئة منذ القدم، فقد اشتكى أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد من عوائق بيئية ناشئة عن قطع اﻷشجار التي كان يستخدمها السكان في بناء بيوتهم، مما أدى إلى انجراف التربة وحدوث التصحر.
وزداد توسع الاهتمام بالبيئة في النصف الثاني من القرن الماضي، عن طريق ظهور المعوقات البيئية الكبيرة كالمشكلة السكانية، والتلوث على مختلف أشكاله الذي أصبح مصدر قلق للإنسان.
وفي مطلع السبعينيات من القرن الماضي عقد المؤتمرات لمعارضة هذه المعوقات والبحث عن أنسب الوسائل لمقاومتها والتخفيف من آثارها وقد أكدت أن هذه الصعوبات البيئية في جوهرها مشكلة سلوكية.
وإذا أردنا أن نحقق النجاح المطلوب في مقاومتها فإن اﻷمر يستلزم أن يكون اﻹنسان هو محور أي جهود تبذل في هذا الصدد، تعديلاً لسلوكه تجاه البيئة وسعياً لاكسابه قيماً بيئية إيجابية، وتنمية المعاني والمهارات والقدرات، وإكساب اﻷفراد القيم في اتجاه اﻷهداف المنشودة.
وإن التربية البيئية تُعرف بأنها “هي العملية التعاونية التي تعمل على تنمية وإطلاع اﻷفراد بالبيئة والمعوقات المتعلقة بها عن طريق الخبرات والمهارات واﻹتجاهات وتحمل واجباتهم من قبل الفرد، والجماعة تجاه المعوقات المعاصرة، وحماية المجتمع.

أهمية تنمية الوعي الاجتماعي البيئي لتحقيق اﻷمن البيئي:

  • النمو البشري المتكاثر وسعيهم لإعطاء الغذاء في شكل غطاء على البيئة.
  • التصحر وكثرة المساحات الزراعية المتغيرة إلى أراضي قاحلة.
  • تقطيع اﻷشجار من الجبال والتلال التي يتم اسخدامها في الصناعة.
  • فناء الحيوانات والنباتات البرية بسبب الصيد غير المنظم والرعي الجائر.
  • التلوث الكبير الذي يحدث في اﻷنهار والبحار.
  • الاستخدام غير المنظم للمبيدات الحشرية لمقاومة اﻵفات.
  • زيادة عدد المصانع والورش الصناعية التي نفثت اﻷدخنة.
  • تنمية الوعي الاجتماعي الذي ساهم من الحد في التلوث البيئي وتحقيق اﻷمن البيئي من خلال نشر الوعي البيئي.

للتوعية الاجتماعية البيئية أهمية كبيرة في تأكيد اﻷمن البيئي، حيث ساهمت في إبعاد المعوقات البيئية وبالتالي تحقيق اﻷمن البيئي، ثم الهجرة من القرى إلى العاصمة مما أدى إلى ازدحام البشرية وكثرة الجرائم والعنف.
وكذلك التلوث الكبير الذي يحدث في اﻷنهار والبحار والمحيطات، الاستخدام غير المنسق للمبيدات الحشرية لمواجهة اﻵفات، إن تنمية الوعي البيئي تسهم في الحد من التلوث البيئي، وإنجاز اﻷمن البيئي من خلال نشر الوعي الاجتماعي البيئي.

المصدر: الخدمة الاجتماعة البيئية، سعيد بن علي، 2012.دراسات تربوية، بدرية كمال أحمد، 2007.الخدمة الاجتماعية الوعي البيئي، محمد صاير سليم، 2012.


شارك المقالة: