أهمية علم الدلالة

اقرأ في هذا المقال


أهمية علم الدلالة وأهمية علم الدلالة بالنسبة للغة، وأهمية علم الدلالة بالنسبة للتخصصات الأخرى والاستدلالات وأهمية علم الدلالة بالنسبة لتطور اللغات كلها يدرسها علم العلامات والسيميائية.

أهمية علم الدلالة

أهمية علم الدلالة بالنسبة للغة

علم الدلالة هو دراسة معنى الكلمات والجمل، ويدرس النظام تفسير الكلمات الفردية، وبناء الجمل والتفسير الحرفي للنص بالطريقة التي يكتب بها، ويرتبط الفهم الصحيح للدلالات بجميع التخصصات الأكاديمية في جميع اللغات.

حيث يتيح الفهم الواضح للطلاب والمعلمين توصيل رسائلهم بوضوح دون خوف من سوء التفسير، ويكتسب العلماء فهمًا لكيفية تعلم اللغة من خلال فهم الدلالات، نظرًا لأن علم الدلالات هو دراسة معنى الكلمات، فإن دراسة هذا التخصص ترتبط ارتباطًا وثيقًا باكتساب اللغة، حيث يتعلم الطلاب اللغة في البداية عن طريق تكرار الأصوات للكلام اللفظي والصور المكتوبة.

وفي النهاية ومع ذلك يجب تخصيص معنى لتلك الأصوات والصور، وهو مجال علم الدلالات يتعلم الناس معاني الكلمات بطريقة أساسية في البداية، ولكن بعد ذلك مع نمو اللغة تظهر معاني أكثر تعقيدًا، وتشرح الدلالات الأنواع المختلفة من المعنى الموجود في اللغة، مما يمنح نظرة ثاقبة حول كيفية بناء الشخص للقدرة والفهم بهذه اللغة.

كما تعتبر الدلالات ضرورية للغة لأنه بدونها لن يكون هناك بنية حقيقية للغة، بدون الفهم الأساسي الجوهري للدلالات الذي يأتي مع اكتساب اللغة يمكن للمتحدثين تجميع الكلمات معًا بأي ترتيب يريدونه، وسيواجه المستمعون صعوبة بالغة في استخلاص المعنى من تلك الجمل.

كما توفر الدلالات للمتحدثين هيكلًا لاستخدامه عندما يحتاجون إلى شق الكلمات في جمل، مما يخلق المعنى.

أهمية علم الدلالة المتعلقة بالتخصصات الأخرى والاستدلالات

تُعد الدلالات أمرًا بالغ الأهمية نظرًا للطريقة التي تسمح بها للعلماء والأكاديميين بربط اللغة بالتخصصات الأخرى التي تعتبر مهمة فيها، على سبيل المثال تعد دراسة طريقة استخدام اللغة مهمة جدًا في علم النفس، وتوفر الدلالات إطارًا لتحليل وفهم استخدام اللغة حتى في سياق الحقول خارج مجال الدراسة اللغوي تمامًا.

أما بالنسبة للاستدلالات يُمنح الكثير من معنى اللغة من خلال الاستدلالات، حيث يكتب البشر الأشياء ثم يستنتج القارئ بناءً على المعلومات المتاحة له شيئًا عن الجملة، والضمائر هي نوع من الاستدلال، على سبيل المثال في الجملة:

ذهب مارك إلى المتجر، واشترى بعض الحليب، لم يتم توضيح أن الجملة الثانية تشير إلى مارك، ومع ذلك فإن الجملة الأولى تجعل المرء يستنتج أن مارك هو من اشترى الحليب، ويجب أن يفهم الكتاب درجة معينة من دلالات الألفاظ لمعرفة متى سيتم استنتاج معناها بشكل صحيح.

أهمية علم الدلالة بالنسبة لتطور اللغات

يشير علماء الاجتماع إلى أن صعوبة اللغة نسبية، وتطورت اللغات في العائلات التي تحددها الجغرافيا والهجرة، وكلما زادت اللغة على شجرة العائلة من لغة الأم كلما وجدت صعوبة في التعلم، ويُدرج معهد اللغة الدفاعية الذي يدرب الموظفين الحكوميين في مركز اللغات الأجنبية التابع له اللغات العربية والصينية الماندرين والكورية واليابانية والباشتو ضمن الفئة الرابعة، وهي اللغات التي سيستغرق إتقانها للناطقين باللغة الإنجليزية وقتًا أطول، لكن علم الدلالة يعلم مئات اللغات على هذا الكوكب، ومن المحتمل أن يكون تعلم التحدث بلغة أو إتقان لغة أكثر سهولة.

ويتعامل علم الدلالة وعلم اللغة النفسي مع العلاقة بين اللغة والعقل، ومع ذلك فهم يتعاملون مع هذه العلاقة من وجهات نظر مختلفة بشدة ويختلفون في أهدافهم وافتراضاتهم الأساسية حول طبيعة اللغة والمنهجيات، فبينما يدرس علم الدلالة كيف تعكس اللغة عمل العقل، يدرس علماء اللغة النفسية كيف يتعامل العقل مع عمل اللغة.

على سبيل المثال يمكن أن يتضمن علم اللغة النفسي دراسة كيفية تأثر القدرات اللغوية بالسكتات الدماغية في مناطق مختلفة من الدماغ، في حين أن علماء علم الدلالة الإدراكيين سيكونون أكثر اهتمامًا بدراسة ما إذا كانت الأعداد المختلفة من الكلمات الملونة في لغات مختلفة تؤثر على كيفية إدراك المتحدثين لهذه اللغات للألوان.

ويختلف علم الدلالة والنفسي في افتراضاته الأساسية حول طبيعة اللغة، حيث يرى علماء الدلالات أن اللغة متكاملة تمامًا مع الوظائف المعرفية الأخرى، مثل القدرة على فرز الأشياء إلى مجموعات أو معالجة التفاعلات الاجتماعية، وبالتالي يفترضون إنه يمكن النظر إلى اللغة على أنها انعكاس لهذه الوظائف المعرفية ومحرك محتمل وراءها.

من ناحية أخرى يتخذ الكثير من العمل في علم اللغة النفسي نقطة انطلاقه وجهة نظر نعوم تشومكسي القائلة بأن اللغة هي وظيفة مستقلة تتم معالجتها في الدماغ بشكل مستقل عن الوظائف المعرفية الأخرى.

وكدليل على هذا الرأي، يشير علماء اللغة النفسية إلى وجود أشخاص لديهم وظائف معرفية عادية ولكن لديهم قدرة لغوية محدودة وأولئك الذين يعانون من إعاقات نمو حادة ولكن مهارات لغوية طبيعية أو أفضل من المعتاد.

منهجيات في علم الدلالة وعلم النفس المعرفي

يشترك علم الدلالة وعلم النفس المعرفي في العديد من المنهجيات لجمع البيانات اللغوية وتحليلها، على سبيل المثال كلاهما يعتمد على البيانات من التسجيلات أو نسخ اللغة المنطوقة والتحليل الإحصائي لأنماط اللغة الموجودة في هذه المواد، وكلاهما يعتمد أيضًا على البيانات من التجارب.

ومع ذلك يستفيد بعض علماء اللغة النفسيين من أسلوب آخر كسؤال المشاركين في التجربة مباشرة عن تصوراتهم حول القواعد النحوية للجمل النموذجية أو الاستخدامات الممكنة لبعض الكلمات، ويشعر علماء الدلالات الإدراكيين الذين يعتقدون إنه لا يمكن فصل اللغة عن سياق استخدامها، أن أحكام المتحدث حول الرموز المميزة للغة المعزولة لا يمكن أن تعطي صورة دقيقة عن معرفة المتحدث واستخدامه للغة.

الحقول الفرعية في علم الدلالة وعلم اللغة النفسي

يشمل علم الدلالة العديد من مجالات اللسانيات ويمكن اعتباره نهجًا عامًا لعلم اللغة بدلاً من حقل فرعي متميز منه: كعلم اللغة التاريخي واكتساب اللغة والدلالات ودراسة المعنى، وكلها قيد البحث من منظور معرفي.

ويغطي علم اللغة النفسي مجالات مثل معالجة اللغة، والتي تدرس كيفية تفسير الدماغ للغة المنطوقة والتحكم في إنتاج الكلام واكتساب اللغة ودراسة وظيفة اللغة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف اللغة أو القدرات الفكرية، وغالبًا ما يعمل أساتذة الكليات في تخصصات علمية معينة، مثل الرياضيات والرؤية الرقمية.

يشير مصطلح الانضباط الأكاديمي إلى مجموعة من أساليب البحث وقواعد الاتصال المشتركة بين مجموعة من العلماء ذوي الاهتمامات المتشابهة، ويعد علم الدلالة مفيدة في تضييق جهود البحث وخلق حوارات مستمرة حول مواضيع معينة.

على سبيل المثال يمكن اعتبار علم الدلالة على نطاق واسع تخصصًا علميًا بهدف محدد هو دراسة معنى ودلالات الأشياء، ويمكن أن يساعد فهم التخصصات العلمية في التمييز بين المتخصصين في مجالات معينة واللغة أو الأساليب التي قد يستخدمونها، ولتحديد تخصص علمي قد يكون من المفيد فحص الموضوعات المشتركة والمصادر والمصطلحات وأساليب الدراسة أو التحليل.


شارك المقالة: