أهم نظريات وكتابات فرديناند تونيز في علم الاجتماع:
jضم كتابات فرديناند توينيز كثيراً من الموضوعات، والمجالات الواسعة في علم الاجتماع، والفلسفة الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، وتشكل نظرية فرديناند تونيز عن المجتمع المحلي والمجتمع العام، والتي تعرف باسم gemeinschaft and gesellchaft، تمثل مرتكزاً ﻷفكار فرديناند تونيز عن كثير من المفهومات الاجتماعية، كذلك فإن شهرته العالمية في مجال علم الاجتماع مستمدة من هذه النظرية.
ولقد تميز كتابه عن المجتمع المحلي والمجتمع العام بقوة التفكير، وجمال الأسلوب، ويضم بين دفتيه الأسس النفسية والاجتماعية والمقولات السوسيولوجية الأساسية.
وقد طبق فرديناند تونيز مفهوماته الأساسية عن المجتمع المحلي والمجتمع العام على دراسة ظواهر خاصة من الحياة الاجتماعية، كالأخلاق والطرق الشعبية، فضلاً عن تطبيقها في مجال الرأي العام، ولم تتوقف إسهامات فرديناند توينز عند هذا الكتاب وحدة، ولكن نظريته السوسيولوجية تطورت ونضجت بعد ذلك ووصلت إلى آفاق أوسع، وهناك أجزاء من نظريته في علم الاجتماع لم يعرفها معرفة جيده سوى تلاميذه، حيث لم تظهر في صورة كاملة، بل ظهرت في عدة مقالات متفرقة، ولذلك نقول إن كتابة المجتمع المحلي والمجتمع العام أكثر نفعاً، ولا غنى عنه لفهم نظرية فرديناند تونيز في علم الاجتماع.
وحينما درس فرديناند تونيز نظرية توماس هوبز في القانون ونظرية الدولة تعاظم اهتمامه بمشكلات المجتمع، وفلسفة القانون، وكذلك تجدر الإشارة إلى أعمال فرديناند تونيز في مجال الدراسات الامبريقية، أو الواقعية، تلك الأعمال التي كرس لها جزءاً هاماً من حياته، فقد أجرى عدة مسوح اجتماعية عن العاملين في الملاحة، والمواني البحرية، والتي طلب إليه القيام بها إضراب قام به العمال في هامبورج.
كذلك أجرى دراسة عن العلاقة بين بعض الظواهر الأخلاقية والظروف الاقتصادية والاجتماعية في إحدى المدن، وكتب عدة مقالات عن الجريمة في تلك المدينة، وتعتمد هذه المقالات على معلومات جمعها من السجون الرئيسية، هذا إلى جانب دراسة عن الانتحار في المدينة، والتغيرات الدورية في معدلات الزواج ونسبة المواليد الذكور إلى الإناث في بعض الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
وهكذا كانت دراسات فرديناند تونيز متعددة ومتشعبة غطت كثيراً من المجالات الاجتماعية، ومع ذلك فسوف نمنح بعض التركيز لنظريته عن المجتمع المحلي والمجتمع العام لما نالته من شهرة جعلتها علامة متميزة على طريق نمو علم الاجتماع.