يعتبر أوتو ملك اليونان في سنة 1832 بموجب معاهدة لندن واستمر حكمه حتى إقالته في سنة 1862 واعتلى أوتو الابن الثاني للملك لودفيج الأول ملك بافاريا العرش الذي تم إنشاؤه حديثاً لمملكة اليونان، حيث وقتها كان صغيراً وقام مجلس وصية ثلاثي يتكون من مسؤولين في المحكمة البافارية بإدارة الحكومة في البداية.
حياة أوتو ملك اليونان
- أزاح أوتو الأوصياء عند بلوغهم سن الرشد بعد أن افتقروا إلى أي قدر من الشعبية بين الناس وحكموا ملكية مطلقة وتم إثبات إلحاحية مطالب الرعايا لاعتماد دستور للبلاد، حيث اضطر لإعلان دستور سنة 1843 في مواجهة تمرد مسلح لم تسفك فيه الدماء لكنه قام بتزوير الانتخابات والترهيب.
- خلال فترة حكمه لم يتمكن أوتو من منع التدخلات الخارجية في الاقتصاد أو معالجة مشكلة الفقر التي عانت منها اليونان، حيث تميزت ملامح السياسة اليونانية في هذه الحقبة بإقامة تحالفات مع القوى العظمى الثلاث وقدرة أوتو على الحفاظ على استمرارية تلقي الدعم من القوى العظمى لضمان بقائه في السلطة.
- عمل أوتو على الحفاظ على مصالح المنافسين اليونانيين التابعين للقوى العظمى دون التصعيد مع القوى العظمى، حيث تراجعت شعبية أوتو لدى الجمهور عندما فرضت البحرية الملكية البريطانية حصاراً على اليونان سنة 1850 و 1854 لمنع اليونان من مهاجمة الإمبراطورية العثمانية خلال حرب القرم.
- فكرة ميغالي القائمة على توحيد الشعب اليوناني بأكمله في الإمبراطورية العثمانية لاستعادة الإمبراطورية البيزنطية جعلت أوتو يفكر في إمكانية دخول حرب القرم إلى جانب روسيا ضد تركيا وحلفائها الفرنسيين والبريطانيين في سنة 1853، حيث انتهى الأمر بالفشل وأدى إلى تدخل القوتين العظميين مرة أخرى وأدى إلى حصار ميناء بيرايوس مما أجبر اليونان على اتخاذ موقف محايد.
- نتيجة لذلك جرت محاولة اغتيال الملكة وتم خلع أوتو أثناء وجوده في الدولة في سنة 1862 ومات في المنفى في بافاريا سنة 1867.