أومبيرتو الأول ملك إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إيطاليا الذي تولى العرش في سنة 1878 حتى اغتياله في سنة 1900 الملقب بالصالح وشهد زمن أومبيرتو محاولة التوسع الاستعماري في الجزيرة الأفريقية، حيث نجحت في ضم إريتريا والصومال على الرغم من خسارتها في معركة العدوة ضد الحبشة سنة 1896 ثم وافق أومبيرتو على تحالف ثلاثي مع الإمبراطورية الألمانية والنمسا والمجر.

لمحة عن أومبيرتو الأول ملك إيطاليا

لقد كان محتقراً بشدة في الأوساط اليسارية بسبب نزعته المحافظة ودعمه لمذبحة بافا بيكاريس في ميلانو، حيث كان مكروهاً بشكل خاص من قبل الفوضويين الأناركيين الذين حاولوا اغتياله خلال السنة الأولى من حكمه اغتيل على يد الأناركي غايتانو بريشي بعد سنتين من مذبحة باتا بيكارس.

بصفته ولياً للعهد لم يثق به أباه ولم يمنحه أي تدريب في السياسة أو الحكومة الدستورية ونشأ دون عاطفة أو حب، حيث بدلاً من ذلك تعلم أومبيرتو أن يكون مطيعاً ومخلصاً كان عليه أن يقف منتصباً كلما دخل أباه الغرفة وأن يركع على ركبتيه ليقبل يد أبيه قبل أن يتحدث إليه، حيث ساهمت حقيقة اضطرار أومبيرتو إلى تقبيل يد والده قبل السماح له بالتحدث معه في القطاعين العام والخاص حتى موت أباه في التوتر بين الاثنين.

منذ سنة 1858 فقد جند أومبرتو في جيش سردينيا ابتداءً من رتبة نقيب وشارك في حروب الاستقلال الإيطالية وكان حاضراً في معركة سولفرينو، حيث في سنة 1866 تولى قيادة الفرقة 16 في معركة فيلافرانكا التي أعقبت الهزيمة الإيطالية في معركة كوستوزا.

في القرن ال 19 كانت أقلية من العائلات المالكة متأهبة لإقامة علاقات مع العائلة المالكة الإيطالية الجديدة بسبب التوترات التي سببتها عائلة سافوي لغيرها من العائلات، حيث ظهر بأن أمر إيجاد عروس ملكية لأي من أولاد الملك فيكتور إيمانويل الثاني أمر غير سهل ولم يكن صراعهم مع البابوية مفيداً في هذا الأمر، حيث كان من الصعب على أومبيرتو أن يجد عروساً كاثوليكية مناسبة للزواج منه.

في البداية كان من المقرر أن يتزوج أومبيرتو من ماتيلدا سليل أحد أفراد الأسرة الإمبراطورية النمساوية، ومع ذلك ماتت نتيجة حادث تعرضت له في سن ال 18، حيث بعدها تزوج أومبيرتو من ابنة عمه مارغريتا أميرة سافوي وكان لديهم ابن واحد فيكتور إيمانويل أمير نابولي.

وصف البعض أومبيرتو بأنه رجل متواضع جسدياً وغير مؤثر وذكاء مقيّد وزواجه من مارغريتا وترويج المصالح الثقافية والشخصية كان الهدف منه تعزيز شعبية النظام الملكي، حيث احتفظ أومبيرتو بالعديد من عشيقاته في السر وعاشت عشيقته المفضلة يوجينيا زوجة الدوق أنطونيو معه في بلاطه كزوجة عامة له مما أجبر الملكة مارغريتا على قبولها كخادمة لها.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: