إبادة جماعية جونغارية

اقرأ في هذا المقال


الإبادة الجماعية في جونغاريا: هي عملية إبادة جماعية قامت بها سلالة مانشو تشينغ الصينية الحاكمة ضد شعب الجونغاري البوذي، حيث قام الإمبراطور تشيانغ لونغ بإصدار أوامر الإبادة الجماعية ضد التمرد الذي كان ضد سلالة مانشو تشينغ الحاكمة، وتمت بعد ذلك عمليات جماعية ضد الشعب المغولي وقام الأويغور بدعمهم.

الإبادة الجماعية في جونغاريا

خاضت سلالة تشينغ حرب ضد جونغار تشينغ، وكان شعب الجونغاريون يعيشون في الأراضي الممتدة من الأراضي الغربية من سور الصين العظيم وفي المناطق الشرقية من كازاخستان وفي شمال قيرغيزستان وفي جنوب سيبيريا والتي تقع جميعها في أراضي شينجيانغ وتعد أخر الإمبراطوريات البدوية تهدد الصين، حيث كانت تلك القبائل تشكل تهديداً للصين منذ القرن السابع عشر ميلادي حتى القرن الثامن عشر ميلادي.

مع منتصف القرن السابع عشر ميلادي بدأت مجموعة من الصراعات العسكرية وكان شعب الجونغاريون حينها خاضعين لحكم لسلالة تشينغ، ومع بداية القرن الثامن عشر ميلادي سيطرت سلالة تشينغ على الشعب الجنغاري بشكل كامل، حيث تمكنت سلالة تشينغ في عام 1755 ميلادي من تحقيق النصر على الجونغاريين وقامت بتقسيم أراضيهم إلى أربعة أقسام وقد أدى ذلك إلى غضب شعب الجونغاريون والذين قاموا بالتمردات ضد حكم سلالة تشينغ، إلا أنّ سلالة تشينغ لم تقف صامتة أمام التمردات وكانت تقوم بإرسال جيشها قمع التمردات وقامت بعملية إبادة جماعية للشعب المتمرد.

في عام 1756 ميلادي تمت عملية تمرد جماعية في منغوليا والتي استمرت لمدة عام وتم في النهاية إعدام من شارك فيها، قام الإمبراطور تشيان لونغ بإصدار أوامر ضد التمرد وطالب بعدم رحمة المتمردين والعمل على عقابهم بشكل سريع، كما أمر عدم التعرض لكبار السن والأشخاص الضعفاء وأنّه يجب عدم التساهل مع المتمردين، ومن شروط مساحة المتمرد، هو عند طلبه العفو وتراجعه عن التمرد، يجب عليه القدوم أمام القائد والركوع أمامه وطلب السماح منه.

قام الإمبراطور تشيان لونغ بعملية إبادة وقتل كبير لشعب الجونغاريون وحسب ما يذكر التاريخ، فقد أدت تلك العملية إلى قتل الجميع تقريباً وأصبحت المنطقة تخلو من سكانها وبعد موت شعب الجونغاريون سكن في أراضيهم شعب كازاخستان، وقد أدت تلك العملية إلى جعل شمال الصين تخلو من الكثافة السكانية.


شارك المقالة: