يعتبر ملك المملكة المتحدة ودول الكومنولث وأيرلندا والهند منذ موت أباه جورج الخامس في سنة 1936 حتى تخليه عن الحكم في سنة 1936 من نفس السنة التي قام بالزواج من واليس سيمبسون، حيث كان الحاكم الثاني لبيت وندسور.
لمحة عن إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة
ولد إدوارد في زمن جدته الملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة باعتباره الابن الأكبر للملك جورج الخامس، حيث تم تعيين إدوارد أميراً لويلز في عيد ميلاده ال 16 بعد تسعة أسابيع من فوز والده وتوليه على العرش. قام إدوارد بالخدمة في الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى عندما كان صغيراً وشارك بالبعض من الزيارات الخارجية نيابة عن أباه، كما شارك في سلسلة من الأمور عندما أثار أمير ويلز توتر والده ورئيس الوزراء البريطاني ستانلي بالدوين.
قبل أن يصبح ملكاً كان لديه عدة أسماء: الأمير إدوارد أوف يورك، الأمير إدوارد من يورك وكورنوال، دوق كورنوال، دوق روثساي وأمير ويلز، حيث بعد تخليه عن العرش عاد إلى لقبه السابق الأمير إدوارد ثم أصبح دوق وندسور في سنة 1937 وخلال الحرب العالمية الثانية تم تعيينه حاكماً لجزر الباهاما.
أصبح إدوارد ملكاً بعد موت أباه وحتى عندما أظهر العاهل نفاد صبره مع بروتوكول المحكمة وأثار قلق السياسيين بتجاهله للبنود الدستورية الراهنة، حيث تسبب في أزمة دستورية بعد فترة حكمه من خلال تقديمه طلباً لسيمبسون المطلقة من زوجها الأول، والتي كانت تريد الطلاق من زوجها الثاني، ثم عارض الوزراء والدومينيكان هذا الزواج إنه من غير المقبول سياسياً تطليق امرأة كانت قد طلقت مرتين سابقاً وتتزوج منه.
لقد ترك إدوارد الحكم وتخلى عنه متعمداً عندما أيقن أنه لا يتمكن الزواج من واليس والاحتفاظ بالحكم، كما خلفه شقيقه الأصغر جورج السادس، حيث يعد عهد إدوارد الذي استمر 326 يوماً فقط أحد أقصر الملوك في التاريخ البريطاني.
أثناء الحرب العالمية الثانية كان في الأول إدوارد ثابتاً مع البعثة العسكرية البريطانية في فرنسا، ولكن تم وضعه حاكماً لجزر الباهاما بعد اتهامات مباشرة بأنه كان من المؤيدين مع النازية، حيث أمضى إدوارد بقية حياته متقاعداً بعد الحرب في فرنسا وظل متزوجاً من واليس حتى وفاته.