إعداد المشتغلين بالمهنة في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


إعداد المشتغلين بالمهنة في الخدمة الاجتماعية:

يعرف الإعداد المهني للأخصائي الاجتماعي بأنه: الاننتقاء الأنسب للعناصر السليمة، لدراسة الخدمة الاجتماعية وإعطائهم الاستطاعة والمهارة، في التعامل مع العملاء عن طريق الإعداد النظري والإعداد العملي.
أو هو بناء الشخصية المهنية للأخصائي الاجتماعي، وذلك من خلال تثقيفه بأصل المهنة وإعطائه الاتجاهات الصحيحة في مجال التفاعل الوظيفي، وتزويده بالمعارف والخبرات والمهارات والاتجاهات، التي تمكنه من ممارسة عمله الذي يحتاج فيه إلى العلم والمهارة معاً.

أي أن الإعداد المهني يهدف إلى امتلاك الأخصائيين الاجتماعيين المعارف النظرية والمهارة في تطبيق المعارف، وكذلك إلى قيم وأخلاقيات المهنة.

أهمية الإعداد المهني للأخصائي الاجتماعي:

  • حساسية المهنة وتناولها لجوانب حساسة في حياة الإنسان، فضلاً عن تنوع مشكلات العملاء، مما يجعل هناك ضرورة ﻹعداد المتخصصين، حتى يكونوا قادرين على التعامل مع تلك الجوانب الحساسية بفاعلية.
  • يتوقف على مدى انتقاء الأخصائي الاجتماعي الملائم، وتجهيزه علمياً ومهارياً مدى نجاحه في العمل مع العملاء، كونهم كيانات بشرية لا ينبغي أن يكونوا موضعاً للاختبار أو المحاولة والخطأ، ومن هنا فإن هناك ضرورة لحسن الاختيار والإعداد.
  • التجهيز المهني بات ضروري بعد أن توسعت القاعدة العلمية للخدمة الاجتماعية بجوانبها العديدة، وأساليبها ومهاراتها، وبذلك فإن هناك ضرورة للاهتمام باﻹعداد المهني، لاكتساب تلك المعارف والمداخل والاتجاهات الحديثة.
  • كفاءة الأخصائي الاجتماعي وممارسته للمهنة بأعلى درجاته، يرفع من مكانة المهنة في المجتمع نتيجة لقدرتها على إنجاز الأهداف المجتمعية.
  • أثر الممارسة المهنية ضعيفة المستوى على حياة الأفراد والجماعات التي تتعامل معها المهنة، بل أن مجرد توجيه غير مدروس ﻷسر من جانب شخص غير مُعد إعداداً صحيحاً قد يدفع بها إلى مزيد من التفكك وللضياع.
  • غموض الحياة المعاصرة وتأزم مشكلاتها يستوجب ممارس مهني على درجة عالية من الإعداد والكفاءة، حتى يمكنه مساعدة عملائه على مواجهة مشكلاتهم.
  • بات من اللازم اليوم تجهيز الأخصائي الاجتماعي المهني تجهيزاً خاصاً، حتى يمكنه مواصلة القوانين والتشريعات الاجتماعية المتلاحقة، والتي تنظم العمل الاجتماعي بحيث يكون قادراً على التدخل لتعديلها أو تطويرها لتحقيق الأهداف.

ولقد نشأت مدارس في جماعات بعض الدول لتدريس الخدمة الاجتماعية، بينما تعلم الخدمة الاجتماعية في بعض الدول الأخرى في معاهد متخصصة، وتوجد أقسام للخدمة الاجتماعية في بعض الكليات الجامعية في عدة دول.


شارك المقالة: