إنجازات الجنرال عمر باشا

اقرأ في هذا المقال


زواج الجنرال عمر باشا:

أكمل عمر مهمة رسم الخرائط في بلغاريا وأراضي الدانوب، واكتسب معرفة مفصلة بالأرض التي كان من المفترض أن تخدمه بشكل جيد في المستقبل، كما استغل (Chrzanowski) كرزانوفسكي أفكاره لإعادة تنظيم الجيش، في المقابل مهد الطريق أمام دخول عمر إلى المجتمع التركي.

وبذلك التقى وتزوج الوريثة الغنية أدفيي هانم (ابنة شيركس حافظ محمد باشا)، بداية صعوده الصاروخي في الأوساط العسكريّة العثمانيّة، ليس هناك شك في أن زواج عمر باشا فتح له كل الأبواب الصحيحة، ولكن لا شك أيضًا أنّه أثبت أنّه مساوٍ لتحديات القيادة العليا التي نتجت عن ذلك.

إنجازات الجنرال عمر باشا:

أصبح عمر باشا أستاذًا للكتابة للوريث العثماني عبد المجيد الأول، وعلى خلافة الأخير في عام (1839) أصبح عقيدًا، تم تعيينه بعد ذلك بوقت قصير حاكمًا عسكريًا للقسطنطينيّة، تزوجت ابنته الوحيدة صافت هانم من مصطفى جلال الدين باشا.

في (1840-1841) قاد حملة ناجحة لقمع ثورة في سوريا، وفي عام (1842) كان حاكم طرابلس إيالة (لبنان) حصل على امتياز في قمع الثورة الألبانيّة (1843-1844)، التي قادها الأرستقراطيين المسلمين المحليين، أعقب ذلك الحملة إلى كردستان بعد مذابح بدر خان (1846).

بعد الثورة المجرية عام (1848)، عُيِّن عمر باشا في قيادة القوات العثمانية في مولدافيا ولاشيا، أثبتت معالجته الحازمة والفعالة لحالة برميل البارود التي تنطوي على مواجهة محتملة مع الجيوش الروسية والنمساوية أنّه يمتلك مهارات دبلوماسية كبيرة.

تبع ذلك قيادته في البوسنة (1850) حيث أعدم علي باشا رزفانبيغوفيتش من ستولاك، الذي دافع عن السلطة العثمانيّة خلال ثورة سابقة لكنه بدأ بعد ذلك في بناء قاعدة قوة مستقلة، قام عمر باشا بإعدام ونهب وإلغاء الأرستقراطية التاريخية المحترمة للإسلام، من أجل دعم السلطة المركزيّة العثمانيّة.

تبع ذلك أمر في إمارة الجبل الأسود (1852)، تم تقديم خدماته الرئيسية عندما اندلعت حرب القرم، في عام (1853) دافع بنجاح عن موقع خلفات، في عام (1854) دخل بوخارست، وفي العام التالي هزم 40 ألف روسي في ييفباتوريا في شبه جزيرة القرم، كان من الإنجازات اللاحقة استيلاءه على سيتينيي، الجبل الأسود، أثناء الحرب بين الجبل الأسود والدولة العثمانيّة (1861-1862)، والذي يعتبر إنجازًا صعبًا.

كان عمر باشا مفكر عسكري، اتخذ عمر باشا قرارات جريئة وتبعها بلا هوادة، على الرغم من أنّه كان يتمتع بسمعة الانضباط الصارم والقاسي، إلا أنه كان يحظى بالاحترام والتبجيل من قبل رجاله، كان محترفًا حقيقيًا، في حين كافح الحلفاء الآخرون للتعامل مع ظروف الحملات المحليّة، فقد شاهدها كثيرًا من قبل، ربما لهذا السبب وجدت قوات الحلفاء تعبيره باردًا وغير مهتم عندما جلس على حصانه وهو يتثاقل حول خطوطهم.


شارك المقالة: