إنجلترا في ظل حكم وليام الفاتح

اقرأ في هذا المقال


إنجلترا في ظل حكم وليام الفاتح:

يعتبر وليام الفاتح أول حكام إنجلترا من عائلة نورماندي، وعندما تولى الملك وليام الفاتح الحكم في إنجلترا واجه الكثير من المشاكل؛ وذلك بسبب صغر سنه بالإضافة إلى حالة الفوضى التي كانت سائدة في إنجلترا، وقد تم وضع وليام الفاتح كملك من قِبل عائلة نورماندي؛ وذلك من أجل الحصول على مصالحهم الخاصة من خلاله.

قبل تولي الملك “وليام الفاتح” الحكم في إنجلترا، كانت خاضعة لحكم الملك “إدوارد”، فقام الملك وليام الفاتح بالعمل على تجهيز أسطوله البحري وقام بغزو إنجلترا وتمكن من هزيمة الملك إدوارد وأصبح ملكاً في إنجلترا، وحصلت عدة ثورات عند توليه الحكم في إنجلترا، إلا أنّ تلك الثورات لم تأتي بنتيجة بالنسبة للشعب الإنجليزي.

وتمكن وليام الفاتح من قمع تلك الثورات والاستيلاء على الحكم في إنجلترا، وعند توليه الحكم قام بوضع القوانين الجديدة في إنجلترا، كما قام بجلب العادات والتقاليد الجديدة، وعَمل أيضاً على تغيير نظام الطبقات في إنجلترا وعَمل على تحويل طبقة النبلاء وجعلهم من العسكريين.

خلال بداية حكم وليام الفاتح في إنجلترا قام بنشر الثقافة الفرنسية إلى إنجلترا، والتي كان لها دور كبير في تغير مسرى الثقافة والحياة في إنجلترا، كما جعل نظام الطبقات في إنجلترا عبارة عن نظام طبقات والتي كان يترأسها الملك، وقام بالعمل على المطالبة بكشف العقارات والأملاك الموجودة في إنجلترا وجعلها كلها تحت سلطته وإدارته.

على الرغم من المشاكل والعقبات التي واجها وليام الفاتح خلال توليه الحكم ، إلا أنّه كان مدعوماً من قبل ملك فرنسا الملك “هنري الأول”، إلا أنّه رغم سنه تمكن من الوقوف والسيطرة على حكم إنجلترا. عندما توفى الملك “إدوارد” أصبحت إنجلترا مكاناً للصراع، حيث طالب الكثير الحكم في إنجلترا، فرأى وليام الفاتح بأنّه هو الحق بالحكم من غيره، ورغم مطالبة وليام الفاتح تولي الحكم.

لكنه تم رفض طلبه بتولي الحكم في إنجلترا وبشكل قاطع؛ ممّا دفعه ذلك إلى تشكيل أسطوله البحري والسيطرة على إنجلترا، وشهدت إنجلترا خلال فترة حكمه الكثير من التطورات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وخاض الكثير من الحروب والتي تمكن من تحقيق الانتصار فيها.


شارك المقالة: