هو عالم اجتماع أمريكي من أصول ألمانية، ويعتبر عالم اجتماع من الطراز الأصيل درس الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع، عمل في التعليم وعمل كناشط سياسي.
وكان بوجاردس يركز على الفرد في تفسير الأوضاع الاجتماعية والإنسانية، وأن علم الاجتماع من وجهة نظره مهتم بدراسة الأسباب الأساسية التي تسبب المشكلات الاجتماعية مثل: عدم المساواة والصراع الاجتماعي.
فقد تعلم بوجاردس النظرية الاجتماعية وأسلوب تطبيق منهج في جمع المعلومات لتاريخ الحياة من خلال المقابلة وتعلّم الجوانب الاجتماعية والدور الذي تقوم به.
إسهامات بوجاردس في علم الاجتماع:
عمل بوجاردس على تطوير طريقة موضوعية لقياس التفاعلات الإنسانية في دراسة العلاقات السلالية، وهو يُعَدّ من أهم إسهاماته في علم الاجتماع.
وكان له أثر واضح في علم الاجتماع كتخصص ومهنة، وأن كل المعلومات مفيدة إذا تمَّ وضعها في سياق يدل على معناها الصحيح.
كما اهتم بوجاردس بتنظيم منهج اجتماعي سوسيولوجي يستطيع أن ينتج ويحلل النتائج بكمية كبيرة من البيانات الشخصية.
وحاول بوجاردس إيجاد تعريف تجريبي للمفاهيم الاجتماعية والسوسيولوجية، من خلال استخدام المقاييس ذات البُعد الواحد.
ولكنه وجد أنَّ هذا المقياس مفيد عند قياس المسافة الاجتماعية بين الأشخاص والأفراد والفئات المتشابهة من الأشخاص.
وقد أصبح مقياس المسافة الاجتماعية مستخدم بطريقة واسعة، واستخدم الدمج بين التعريف التجريبي للظواهر الاجتماعية التي يمكن ملاحظتها والمقارنة بينها من خلال الزمان والمكان.
وقد توصل بوجاردس فيما بعد إلى إيجاد مقياس اجتماعي للمسافة الاجتماعية لكن لعينة كبيرة في داخل المجتمع، وكان الهدف من القياس هو تحديد قيمة درجة الفهم المتجانس بين أعضاء من سلالات مختلفة.
كما شجع بوجاردس على قيام علاقات شخصية مع علماء الاجتماع في أنحاء العالم من أجل التوصل لمفاهيم جديدة في علم الاجتماع.
وكان لمجموعة من العلماء الفضل على إيموري بوجاردس وكان لهم تأثير مباشر في حياته العلمية في مجال علم الاجتماع.
وكان يحاول جاهداً من أجل أن تكون له نظرية خاصة به في علم الاجتماع وذلك من خلال التركيز على دراسة الفرد وتعليل الأوضاع الاجتماعية والإنسانية.
وتمسك إيموري بوجاردس بتلك النظرية المعتمدة على دراسة الفرد من خلال عمله داخل مستوطنة، وقدم تساؤل على إماكنية الأفراد المقيمون في الشوارع أن يصبحوا مهتمين بالأنشطة العلمية.