من هو محيي الدين بن العربي؟
ابن عربي (عربي: ابن عربي) (26 يوليو 1165 – 16 نوفمبر 1240)، الاسم الكامل أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي العربي الفاطمي (عربي: أبو عبد الله محـمـد بن علي بن محمـد إبن عربـي الحاتمي الطائي).
وهوعالم روحاني مسلم أندلسي، صوفي، شاعر، وفيلسوف، نمت أعماله لتصبح مؤثرة للغاية خارج العالم الإسلامي، وُلد في مورسيا في إسبانيا يوم (26 يوليو 1165 م).
نشأة محي الدين بن العربي:
كان والده علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، وكان زاهدًا وصوفيًا، والتصوف، والدته كانت من البربر الذين سكنوا شمال إفريقيا، أمّا جده أحد علماء الأندلس وأحد قضاتها.
تربى وترعرع في جو ديني، وما كاد يكبر حتى بعثه والده إلى عميد الفقهاء (إبي بكر بن خلف)، فقرأ عليه القرآن بالسبع قراءات وعلمه كتاب الكافي، فما أكمل العاشرة من عمره، حتى أتقن القراءات والمعاني والإشارات، ثمّ بعثه والده إلى مجموعة من رجال الفقه والحديث، عُرف عنه كثرة السفر بين البلاد وأمضى آخر حياته في دمشق، وكان أحد أعلامها وتوفي هناك عام (1240).
تميّز ابن العربي بأنّه عالم روحاني ومؤثر، وساعدته بذلك البيئة الدينيّة والتربية الإسلاميّة التي تربى عليها، فما بلغ العقد الثاني حتى بدأ بالكشف والإلهام، وبدأ يسير بالطريق الروحاني، ويُذكر بأنّ ابن العربي كان يُعرف بما يُسمّى بالأب الروحاني للغازي أرطغرل، حيث قام بصقل شخصيته، وتعليمه القيم والآداب الإسلاميّة، واليقين بالله تعالى في كل أمر، ممّا ساعد في بزوغ أمل جديد للمسلمين، وإحياء الروح الجهاديّة والدفاع عن الإسلام من جديد.
من أصل (850) عملاً يُنسب إليه، هناك حوالي (700) عمل أصلي في حين أنّ أكثر من (400) لا تزال موجودة، أصبحت تعاليمه الكونيّة هي النظرة السائدة للعالم في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي.
وهو مشهور بين ممارسي التصوف بأسماء الشيخ الأكبر (من هنا أكبر الشيخ أو مدرسة أكبريان تستمد اسمها)، محيي الدين بن عربي، وكان يُعتبر قديسًا، كان يُعرف أيضًا باسم الشيخ أكبر محي الدين بن عربي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كان ابن عربي سنيًا، على الرّغم من أنّ كتاباته عن الأئمة الاثني عشر كانت تحظى أيضًا بشعبية بين الشيعة، يُناقش ما إذا كان ينسب إلى مذهب الزاهري أم لا.
بعد وفاته، انتشرت تعاليم ابن عربي بسرعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، لم تقتصر كتاباته على النخب المسلمة، لكنّها دخلت طريقها إلى فئات أخرى من المجتمع من خلال الانتشار الواسع للأوامر الصوفيّة.
كما انتشر عمل ابن العربي أيضًا من خلال الأعمال بالفارسيّة والتركيّة والأوردو، تمّ تدريب العديد من الشعراء المشهورين على الطريقة الصوفيّة واستلهموا من مفاهيم ابن العربي، قام بتكفيره العديد من العلماء، إلاّ أنّه غير ممكن تكفيره ولكن يجب على من يقرأ له أن يكون على درجة عالية من العلم ومُلمٌّ بمصطلحات اللغة العربيّة حتى يفهم مذهبه.