اقرأ في هذا المقال
- استخدام سيميائية الألوان لاستكشاف التدخلات الاجتماعية والثقافية
- السيميائية كوسيلة لدراسة المعاني والعلامات
إن استخدام سيميائية الألوان ينقل مجموعة من المعاني ويتم من خلالها استكشاف التدخلات الاجتماعية والثقافية وتحليل هذه التدخلات من خلال تطبيق نهج السيميائية.
استخدام سيميائية الألوان لاستكشاف التدخلات الاجتماعية والثقافية
الطبيعة المتصدعة لسيميائية الألوان والتي يتنافس فيها عدد متزايد من الكيانات تطرح تحديات رئيسية للمساعدة في استكشاف التدخلات الاجتماعية والثقافية، ومن المعروف أن سيميائية الألوان تعتمد على الإشارات البصرية، والتي قد تكون بمثابة محفزات لا شعورية التأثير على العمليات الخاصة بهم، بينما يستخدمون أيضاً الحواس الأخرى للسمع والشم واللمس والذوق.
وتم توضيح مركزية الرؤية فهي الأكثر نشاطًا والأكثر تنوعًا والأكثر فائدة من جميع الحواس الجسدية، وفائدة الإشارات المرئية هي إنه يمكن معالجتها بسرعة وهذه الرؤية نفسها تتطلب الحد الأدنى من الجهد الذهني، مما يعني أن البصر هو أهم قناة حسية.
وبمجرد دخول الضوء إلى العين وتشكيل صورة عليها في شبكية العين يتم تكوين إحساس ويقوم الدماغ بتحليل هذه المعلومات بشكل أكبر لتشكيلها التصورات التي تعطي معنى من خلال التجربة السابقة، ويشير الإحساس إلى عملية سلبية إلى حد كبير تأخذ فيها جوانب من المحيط قد تحدث البيئة دون وعي ولكنها لا تزال تؤثر على السلوك، والتصور اللاحق قد يكون غير مكتمل، ومع ذلك يتم تخزينها في الذاكرة ويتم إنشاء المعاني من خلال عدسة التعلم النقابي المعرفي.
وفي الأساس تثير الإشارات البصرية الإحساس قبل أن تؤثر على الإدراك وأثناء الإدراك يلتقط المرء للمعلومات الحسية في الماضي والخبرات تسهل عملية فهم واستخدام الإشارات المرئية، وسيميائية الألوان تدرك هذه الظاهرة وتحافظ على أن الانتباه البصري وهو شرط أساسي للمعلومات المعالجة التي تؤثر على التصورات العاطفية أو المعرفية.
لذلك تم الإشادة بالألوان لقدرتها ليس فقط على الجذب ولكن أيضًا الاحتفاظ بالاهتمام، مما يتيح مزيدًا من المعلومات للمعالجة، وعلى الرغم من أن البحث العلمي قد أكد على دور سيميائية الألوان في اكتشاف التدخلات الاجتماعية والثقافية إلا إنه لا يزال مهملاً في مجال البحث.
على الرغم من أن السير كريشنا لاحظ أن عددًا متزايدًا من الدراسات تتعلق بالتفاعلات السلوكية مع الأحاسيس، بما في ذلك تلك المستمدة من الإشارات البصرية، وتركز هذه الدراسة على اللون كإشارة بصرية وبشكل أكثر تحديدًا وسيلة للتأثير والتمثيل المعرفي.
وعلى الرغم من أن الدراسات قد أقرت بتأثير اللون إلا أن بحوث الاتصال بالألوان في اكتشاف التدخلات الاجتماعية والثقافية لا تزال نادرة، وركزت الأعمال السابقة على اللون كوسيلة للترابط، وبحجة ذلك ترتبط الألوان المختلفة بمجموعات من المعاني إما في السياق الاجتماعي أو ما بعد هذا السياق.
وبحثت معظم هذه الدراسات في معاني محددة مسبقًا مرتبطة بالألوان والأسماء التي تنقلها رقائق الألوان المرئية، وهذه الدراسات بالتأكيد تساهم في مجال الألوان والتواصل الاجتماعي والثقافي، بينما يشير ارتباط اللون إلى الإدراك بشكل أساسي والاتصال على أساس التشابه أو روابط لون لمعاني محددة مسبقًا.
ومعنى اللون يعبر بشكل أوسع عما يستنتجه المرء من اللون أو المحتوى أو أهمية أو تفسير اللون، ومن ثم فإن القليل من الدراسات حاولت حتى الآن استكشافها المعاني التي تنقلها الألوان في سياق التدخلات الاجتماعية والثقافية التي يتم التعبير عنها بصريًا.
على الرغم من أن النتيجة الرئيسية للدراسات السابقة هل هذا اللون هو مصدر للتواصل، وما زالوا يركزون على تأثيرات اللون والتي يمكن أن تكون ذات أصل فطري كما هو الحال في الاستعداد البيولوجي للبشر في التعامل مع اللون كإشارة.
والأصل الغريزي أو أصل التعلم من الارتباط، ولقد زعم هؤلاء العلماء من خلال اللون التمثيلي أو ذي المعنى هو أساسًا وله القدرة على تقليد الكائن، وأن لديه أي قدرة جوهرية على نقل المعنى الذي تركوه تماماً خارج الاعتبار، والفرضية الأساسية لهذه الدراسة هي أن الاتصال اللوني يرتكز على الإنسان والتواصل ولكنه يذهب إلى ما هو أبعد من ارتباطات اللون.
وتهدف الدراسة إلى الكشف عن الرؤى في معنى اللون وتوفر وجهة نظر بديلة لفهم التواصل اللوني، ويتم تنفيذ ذلك من خلال تقييم الآلية الأساسية التي يقرأها علماء الاجتماع ويفسرون اللون كإشارة بصرية للأنشطة المختلفة وكيف ينقل اللون المعنى أكثر على نطاق واسع.
ولتنفيذ الغرض منها تقترح هذه الدراسة تصنيف السيميائية كوسيلة لاكتساب مثل هذا الفهم، وفي حين أن هذه الدراسة نظرية إلا أنها تستخدم نتائج لتوضيح كيف يوصل اللون المعنى، ويحدد علماء الاجتماع ثلاث وظائف من اللون الانتباه وعلم الجمال والتواصل.
وتقرير أن الألوان تنقل مجموعة من المعاني يتم تحليل هذه المعاني من خلال تطبيق نهج السيميائية، وتركز هذه الدراسة على العلامة المرئية للون وتوفر إطارًا نشأ في تطوير السيميائية من قبل السير موريس عام 1938، وبالتالي فإنه يثري المعرفة في سيميائية الألوان لتسهيل فهم كيفية تفسير التمثيلات للعلامات المرئية الفردية المعبر عنها في سياقات مثل التدخلات الاجتماعية والثقافية لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المعنى.
السيميائية كوسيلة لدراسة المعاني والعلامات
علم السميولوجيا متجذر في أعمال فرديناند دي سوسور، عالم لغوي سويسري الذي عرّف بحثه اللغة على أنها نظام من العلامات، من البداية يجب أن يتم وضع كلا القدمين على أساس اللغة واستخدام اللغة كقاعدة لجميع المظاهر الأخرى للكلام، وجوهر علم السيميولوجيا هو توفير فهم لهذا العلامات وأدوارها وتحديد كيفية إنتاج معنى الإشارات وكيفية ظهورها وتوصيل الأهمية، وشدد دو سوسور عام 1915 على تلك السيمولوجيا التي تظهر ما يشكل علامات وما هي القوانين التي تحكمها.
وقدم الفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرس السيميائية والذي تدرب في الكيمياء والفلسفة، وأسس نظريته العامة للعلامات على المنطق والأسس الفلسفية، مع التأكيد على أن المنطق ليس اختراعًا للعلم، لكن أسس الفكر الإنساني مع كون الفكر فعل العلامات.
وافتراض أساسي في علم السيميائية هو أن كل شيء يتصل أو يرسل رسالة ما دام شخص ما يستقبله ويخلق معنى منه، ونتيجة لذلك ينطوي التواصل دائمًا على معاني التي يتم إنشاؤها وتبادلها إما عن قصد أو عن غير قصد، وأثناء عملية الاتصالات يتم تبادل العلامات وبالتالي تستحضر اللافتات.
وتنبع الرؤية المتعددة الصعبة للعلامات والمعاني من التواصل كونها عملية، ومع وجود إشارات تتفاعل فيما يتعلق بعلامات أخرى، ووجهة النظر هذه ربما تسبب في اقتراح أن الإشارة إلى السيميائية كدراسة للسيميوزيس هو أكثر ملاءمة، ويناقش تشارلز بيرس عام 1998 العملية شبه المستمرة التي يكون فيها ويقوم مفسر العلامة بإنشاء تمثيل لعلامة ثانية.
بحيث يكون هناك عدد غير محدود وكمية من السيميوزيس، وعلامة تشارلز بيرس هي مفهوم فائق للمثلث، مما يشير إلى ذلك ويميز المثلث أيضًا علامة تشارلز بيرس، وهذا الوضع الثلاثي وليس الخطي يعني أن المستلم لا يفسر دائمًا الرسالة على النحو المقصود من قبل المرسل.