اقرأ في هذا المقال
- الاستراتيجية تُحدّد نوع المهمة المُبتكرة
- الاستراتيجيات التي يتحقّق من خلالها الهدف المُبتكر أو الابتكار الاجتماعي
إنَّ مفهوم الاستراتيجية مرتبط بالدرجة الأولى بالتخطيط في الإدارة كونها تُعتبر متطلّب أساسي لعمليات التنظيم الإداري، كما أنَّها تُشكّل منظومة يتحقق من خلالها الاستعمال المُتقَن والصحيح لموارد المنظمة أوالمؤسسة المتاحة، والاستراتيجيات مهمة أيضاً في بناء مقومات الابتكار الاجتماعي لتحديد الأهداف والأفكار المطلوبة والمنشودة.
الاستراتيجية تُحدّد نوع المهمة المُبتكرة:
يرى “القريوتي” أنَّ الاستراتيجيات تلعب دوراً فاعلاً ومهماً في تحديد نمط الهيكل التنظيمي إلى حدّ أنَّ الفكر التنظيمي الكلاسيكي القديم في التنظيم هو المُحدّد الوحيد للملامح التنظيمية، وهذا يتطلّب اتّباع المنهج العلمي للوصول إلى تلك الأهداف، مع مراعاة الظروف البيئية الداخلية والخارجية التي يعمل فيها التنظيم.
ويؤكد ذلك “بيتر دركر” حيث أنَّ نوع المهمة هو الذي يُحدّد الاستراتيجية، والاستراتيجية تُحدّد التنظيم، وهذا مؤشر على أنَّ تحديد نوع المهمة المُبتكرة يصبح جزء من الدور الوظيفي الذي يتطلب تحديد استراتيجية تخطيطية بما يتوافق مع الدّور الذي يقوم به.
أمّا “سميث” فإنَّه يرى أنَّ هناك اتفاقاً على أنَّ الاستراتيجية ليست إلّا المُحدّدات الرئيسية لنوعية التنظيم إضافة إلى المُحدّدات الأخرى.
الاستراتيجيات التي يتحقّق من خلالها الهدف المُبتكر أو الابتكار الاجتماعي:
تعتمد هذه الاستراتيجيات على ما يلي:
- الخصائص التنظيمية المتعلقة بظروف العمل وبيئة العمل، وما يُمثلها من فلسفة الإدارة ومستوى الاستقلالية والسُّلطة.
- العوامل والخصائص الشخصية الفردية التي تتعلّق بالجماعات والأفراد، كالخبرات والقدرات.
إنَّ الاستراتيجيات تُحدّد نمط الهيكل التنظيمي، كونها منظمومة تعمل على تمهيد وتيسير بلوغ الأهداف من خلال تحقيق مستويات عالية من العمل والأداء وبالتالي الوصول إلى الابتكار وتحقيق الرضا المطلوب.