استعادة حكم آل بوربون في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


حكم آل بوربون في فرنسا:

تعتبر استعادة آل بوربون أحد الأحداث التي مرت في تاريخ فرنسا والتي كانت بدايتها بعد هزيمة نابليون في حرب المائة عام وانتهاء حكمه، وطالب أخوة الملك “لويس السادس عشر” بالحكم، والذي كان ملكاً لفرنسا قبل قيام الثورة الفرنسية وحكم نابليون، لكنهم لم يتمكنوا من إعادة فرنسا إلى ما كانت عليه في السابق.

استعادة حكم آل بوربون في فرنسا:

بعد انتهاء الثورة الفرنسية تم تتويج القائد “نابليون” إمبراطوراً للإمبراطورية الفرنسية وخاض الكثير من المعارك وتمكن من خلالها توسعة أراضي الإمبراطورية، وخاض بعد ذلك الكثير من الحروب وقامت كلاً من النمسا، البرتغال، إسبانيا، روسيا، بروسيا، بريطانيا، السويد، ومجموعة من الولايات الألمانية بتشكيل تحالف ضده، حتى تم هزيمته بحرب التحالف السادس؛ ممّا أدى إلى انهيار الإمبراطورية الفرنسية الأولى، ليعود أخوة الملك “لويس السادس عشر” للمطالبة بالحكم.

تمكن “آل بوربون” من استعادة الحكم لفترة قصيرة، ليعود نابليون ويعاود السيطرة على فرنسا مرةً أخرى؛ ممّا دفعهم الخروج من فرنسا، لكن سيطرته لم تدم طويلاً، فقد دارت حرب التحالف السبع وتم هزيمته فيها، ليعودا إلى الحكم من جديد. توجت عائلة “آل بوربون” الملك “لويس الثامن عشر” ملكاً لفرنسا، وتم اعتماد النظام الملكي الدستوري فيها، وسعى إلى القيام بعمليات الإصلاح وعدم خوض الحروب.

كما اتبع السياسة التي اتبعها نابليون من قبله، وهي العمل على تحسين العلاقات مع الدول الخارجية، وسعى إلى إعادة العلاقة بينه فرنسا وإسبانيا والدولة العثمانية، ومن أهدافه العمل على إيقاف النفوذ النمساوي، وتمكن من إعادة سيطرة الكنيسة الكاثوليكية لتعيش فرنسا في حالة من الازدهار الاقتصادي والسياسي.

لم يتمكن “آل بوربون” من إعادة النظام المتبع في فرنسا قبل قيام الثورة، حيث تم باريس هي المصدر الذي يتم اتخاذ جميع القرارات فيه، حاولت الطبقة الارستقراطية استعادة أراضيها التي تم سلبها منها قبل قيام الثورة، فلم يعودوا يملكون الميزات التي ملكوها في السابق؛ ممّا دفعهم إلى الوقوف إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية للحصول على مرادهم، لم يكن الشعب الفرنسي راضياً عن حكم “آل بوربون”؛ وذلك لأنّ جميع قراراتهم كانت تعتمد على قمع الشعب وخاصة الطبقات الوسطى والفلاحين.


شارك المقالة: