استعراش مييجي: هي أحد الفترات الانتقالية من التاريخ الياباني، وتعد تلك الفترة من اكثر الفترات التي عاشت فيها اليابان في التغيرات كبيرة في القطاع العسكري والاقتصادي والاجتماعي.
استعراش مييجي
في القرن التاسع عشر ميلادي عاشت اليابان في مرحلة لعدد من التغيرات الجذرية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد أدت تلك الإصلاحات إلى إنهاء حكم الشوغون، لتدخل اليابان بعد ذلك في مرحلة حديثة من التاريخ الياباني، في عام 1868 ميلادي تم إرجاع الحكم في الإمبراطورية اليابانية إلى الإمبراطور تينو، وكان قبل ذلك الأباطرة هم من يقوم بحكم البلاد وتم بعد ذلك تجريدهم من السلطة، ليتم تسمية تلك الفترة باسم استعراش مييجي والتي كانت فترة بداية الحروب الأهلية في اليابان.
على الرغم من ذلك لم تلك الحملة الإصلاحية التي تم القيام بها عبارة عن ثورة؛ وذلك لأن الصراع كان مقتصر على طبقة المحاربين فقط وسميت بالفترة الانتقالية والتي فتحت الأبواب أمام اليابان في التواصل مع العالم الخارجي والقيام بعملية الإصلاح.
في عام 1860 ميلادي دخلت اليابان في حالة من الصراعات، حيث ظهر عدد من المجموعات والتي تطالب بإلغاء الحكم القديم والذي كان حينها نظام الشوغون؛ وذلك بسبب قيامه في عام 1858 ميلادي بتوقيع معاهدة تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية وقد سبقها أيضاً مجموعة من المعاهدات، الأمر الذي أدى إلى ظهور عدة أنظمة مخالفة لتلك القرارات والتي يعود أصلها إلى البلاط الإمبراطوري، فقد طالب البعض البقاء على النظام الياباني القديم وطالبت الجماعات الأخرى بعملية الإصلاح.
نتج عن الصراع الأول انتصار المحافظين، وقد أدى ذلك إلى تحالف المعارضين مع بعضهم وكانوا متشددين جداً ضد نظام الشوغون وطالبوا بإلغاء إطاعة الإمبراطور والعمل على طرد الدول الغربية من البلاد، وكانوا يسعون إلى توحيد كافة القوات ضد الشوغون.
في عام 1860 ميلادي تولى أندو نوبو ماسا رئيس المجلس الإمبراطوري وكان هدفه ليس عملية الإصلاح، إنما الأقرب من الشوغون والسيطرة على الحكم، وقام بإقناع الشوغون بأنّه لا بد من القيام بعملية الإصلاح وعقد هدنة مع المتمردين وطرد الدول الغربية من اليابان، وبالفعل وافق الشوغون على اقتراحه؛ وذلك من أجل كسب رضا المتمردين، في البداية كانت العملية سلمية وجرى بعد ذلك إسالة للدماء وفي عام 1869 ميلادي تم الإعلان عن عودة السلام إلى البلاد.