عندما أكمل نابليون معركته في جزيرة مالطا تابع نزوله إلى مصر، وقد كانت نابليون يتجنب مقابلة الأسطول الإنجليزي العسكري، وعندما اقترب نابليون من الإسكندرية واحط جنوده فيها، وعدهم نابيلون بأنهم سوف يحققون في تلك المعركة انتصاراً عظيماً، وقال نابليون لجنوده أنهم سوف يحطون في بلد مسلم لهم دينهم ومعتقداتهم وأنه يجب عليهم احترام الدين الإسلامي واحترام المعتقدات والتقاليد الإسلامية.
نزول نابليون وجنوده إلى الإسكندرية:
كان الجنرال “مينو” أول الجنود الفرنسيين الذي هبط في مصر وثم قام برفع العلم الفرنسي في مصر، وفي ذلك الوقت كان الجنرال نابليون في الإسكندرية وكان يتعرض للمقاومة من قِبل أهالي الإسكندرية، فقام بطلب قوة عسكرية مساندة من الشاطئ، فوصلت ثلاثة من الكتائب العسكرية الفرنسية وقامت بمساعدة جيوش نابليون، ووصلوا أمام سور الإسكندرية، إلا أنهم يجدوا اية مقاومة منها، فقاموا أهالي الإسكندرية بتسليمها وأعلنوا استسلامهم، فقام نابليون بأمر جنوده بعدم مهاجمة الإسكندرية ودخولها، إلا أن جنود نابليون لم يقوموا بتنفيذ أمر نابليون وقاموا بدخول الإسكندرية.
وعندما تم إنزال القوات العسكرية في في أراضي الإسكندرية تلقى الجنرال “برويز” أوامر بنقل قواته البحرية إلى ميناء أبو قير قبل إرسالها إلى شواطئ الإسكندرية؛ وذلك بسبب رؤية الأسطول العسكري الإنجليزي وخوفاً من التصادم معهم، فكانت فرنسا في تلك الفترة تتفادى أية معارك بحرية في ذلك الوقت فكان كل تركيزها وقوتها في البر، حيث أنها كانت تقوم لاستجماع قواها من أجل المقاتلة في القاهرة.
وقام الجنرال الإنجليزي “لويس” في الصحراء العربية وكان لديه مدفعية ومجموعة من الجنود، وقام بإصدار الأوامر بالاستيلاء على الموانئ التي تحتوي على الأسطول الفرنسي العسكري، وعندما وصل الجنرال نابليون وجود القوات الإنجليزية موجودة، وعندما تمت المواجهة كانت أعداد القوات الفرنسية العسكرية أكثر بكثير من القوات الإنجليزية، إلا أن بعض السفن البحرية الفرنسية كانت قد دمرت ولم يبقى منها سوى القليل، ودار بعد ذلك صراع شديد ودام لمدة ساعتين، وقام حينها المماليك بالانسحاب إلى القاهرة.
وبعد تلك المعركة واصل نابليون وجنوده المسير في البر، وقد كانت درجة الحرارة عالية حينها، فقد استنفذ الجنود الفرنسيين طاقاتهم خلال المسير، ولم يستطيعوا المواصلة في المشي وكانوا يحتاجون إلى الراحة، إلا أن الفرنسيين لم يكن أمامهم الكثير من الوقت فقام نابليون بأمر جنوده، فقام الأسطول الفرنسي بالرجوع إلى فرنسا.