اقرأ في هذا المقال
- الأبعاد الثقافية للخدمة الصحية في علم الاجتماع
- تعريف الأبعاد الثقافية للخدمة الصحية
- عناصر الثقافة ومكوناتها في علم الاجتماع الطبي
- علاقة الثقافة بقضيتي الصحة والمرض وأثرها على برامج الصحة العامة
الأبعاد الثقافية للخدمة الصحية في علم الاجتماع:
تعتبر ثقافة المجتمع هي مجموعة الأفعال والأقوال والتصرفات والفعاليات التي ينقلها جيل إلى جيل وتنتقل من السلف إلى الخلف ويجب الالتزام بها والتمسك بها، ويعتبر الشخص الذي يخرج عن هذه القاعدة شاذ في المجتمع ولا ينتمي إلى هذا المجتمع ومنها الإيجابية ومنها السلبية ومن أمثلتها، العادات والتقاليد والقيم والأعراف.
إن ثقافة المجتمع تلعب دوراً أساسياً في توجيه برامج الصحة العامة وهناك علاقة مباشرة ما بين الثقافة المجتمعية وفروعها وبين القطاع الصحي؛ لأن ممكن أن تكون ثقافة المجتمع سبباً في إعاقة أو سلبية أو إيجابية وتطوير الخدمة الصحية.
تعريف الأبعاد الثقافية للخدمة الصحية:
وهي كافة الفعاليات والإجراءات والفكر وثقافة المجتمع والمعتقدات والثقافة العامة والتعلم والإرث الثقافي التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقضايا الصحة العامة والتي تؤثر تأثيراً مباشراً وغير مباشراً على كل ما يتعلق بالصحة العامة، من حيث التخطيط لبرامج الصحة العامة وأسلوب تنفيذها واجراءاتها ومدى تحقيقها لأهدافها والعوائق الثقافية التي يمكن أن تكون عائقاً في طريق تحقيق الأهداف العامة للصحة العامة ومدى الفائدة التي حققت.
عناصر الثقافة ومكوناتها في علم الاجتماع الطبي:
1- يتمثل العنصر الأول بمقدار توافق وتآلف الفرد مع المجتمع في النواحي الإيجابية وسلوكه الفردي وهي الأشياء التي نقلها أو اكتسبها الفرد من طبيعة مجتمعه، والتي يعتقد بها ويؤمن بها كل أفراد المجتمع بحيث تصبح هذه الاتجاهات مكتسبة موجودة عند كل أفراد المجتمع أي تصبح خاصية جماعية أو عامة وبالتالي تسمى بالخاصية الشمولية أو العمومية، ومن أمثلتها العلاقة الاجتماعية والطقوس الدينية والسلوك الفردي والجماعي وثقافة المجتمع.
2- يتمثل العنصر الثاني في السلوكيات والاتجاهات والأفكار التي لا يؤمن أو يتمثلها كل أفراد المجتمع وإنما مجموعة معينة لها صفة الخصوصية والانفرادية، وبالتالي هذه الخصوصية تعطيهم صفة اجتماعية معينة يتميزون بها وتتمثل هذه الخاصية الفردية أو الخصوصية في النواحي التالية، الخصوصية الفكرية، والخصوصية الوظيفية، والخصوصية الطبقية، والخصوصية العقائدية أو الروحانية أو الدينية، والخصوصية العنصرية.
3- البدائل أو الاستعاضة أو المتغيرات، والوسائل والطرق والسلوكيات التي يختلف فيها الأشخاص في أداء مهمة أو موقف أو أداء عمل، ولكن الهدف واحد هو تحقيق غاية معينة باختلاف الطريقة أو الأسلوب أو السلوك مثل عمل الخير تختلف أساليبه لكن الغاية واحدة هي مساعدة الناس.
علاقة الثقافة بقضيتي الصحة والمرض وأثرها على برامج الصحة العامة:
للثقافة تأثير واضح في الصحة والمرض من خلال احتواء الثقافة على القضايا الحساسة في حياة البشر والتي تتمثل في ثقافة المجتمع من عادات وقيم وتقاليد وأعراف، ولما لهذه الثقافة من تأثير فكري وعقلي وسلوكي سواء كان فردي للإنسان أو للمجتمع بشكل عام، وتتمثل العلاقة في العوامل التالية:
1- الثقافة تلعب دوراً أساسياً في اتجاهات المجتمع نحو العلاج، فثقافة المجتمع هي التي تحدد الراجعة للطب الشعبي أو الرسمي.
2- الثقافة تلعب دوراً أساسياً بارزاً في نجاح برامج الصحة العامة.
3- الثقافة تلعب دوراً أساسياً في الثقافة الصحية والعادات الغذائية وأسلوب العيش.
4- الثقافة جزء مهم في نجاح عمليات التثقيف الصحي ونجاحاته.
5- للثقافة دور أساس في تطبيق تعليمات الأطباء والاستشفاء بالطرق الرسمية.
6- للثقافة دور أساسي في القضايا الدينية والروحانية التي تلعب دوراً أساسياً وإيجابياً في حال فهمها جيداً في صحة أفضل وبيئة نظيفة وتقبل العلاج وسلوك المرض الإيجابي.
7- للثقافة دور أساسي في فهم وتطبيق ثقافة المجتمع مثل العادات والقيم والمعتقدات والأعراف ﻷن الثقافة العامة للأفراد تحدد الموقف الفكري لثقافة المجتمع.
8- الثقافة تحدد موقع المجتمع عالمياً من حيث التطور والنمو وبالتالي، فإن الثقافة تحدد العوامل الاقتصادية أيضاً؛ لأن الثقافة الإيجابية تزيد وتطور وتنمي النواحي الاقتصادية.
9- الثقافة تقلل من الأمراض الاجتماعية التي تعتبر جزء من فساد المجتمع، وبالتالي تعطيل أو تأخير تطوره ونموه.
10- الثقافة جزء مهم من السيرة الذاتية للفرد، وبالتالي للمجتمع فإنها ستكون من الدعائم الأساسية لتحديد أسلوب الحياة للمجتمع وهذا ينعكس على سلوك المرض، والتقيد بالقضايا الرئيسية في الصحة والمرض مثل التثقيف الصحي وبرامج الصحة والعادات الغذائية.
11- الثقافة تلعب دور أساسي في إيجابية وسلبية الأفراد في المجتمع، وبالتالي فالثقافة جزء مهم في تحديد المستويات التعليمية وانتماء ودخول الأفراد في دراسة الصحة، وتخصصاتها في الكليات والمدارس والجامعات لتخرج أفواج ذات ثقافة عالية، وبالتالي متخصصة في المجالات الصحية والمهن الطيبة.