الأجهزة التي تساعد المدرسة في تقديم الخدمات الفردية للطلاب

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من الأجهزة التي تقوم بمساعدة المدرسة على القيام بوظائفها ومنها تقديم المساعدات الفرديَّة للطلاب وتلبية حاجاتهم حسب الموارد والإمكانيات المتاحة.

مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية

تهدف هذه المكاتب إلى تقديم الخدمات النفسيَّة والاجتماعيَّة والصحيَّة والاقتصاديَّة للطلاب المحتاجين لهذه الخدمات وذلك بصورة أوسع وأعمق من دور الأخصائي المدرسي نظراً لِكِبَر إمكانياتها واستعداداتها المهنيَّة ولا توجد مثل هذه المكاتب بالمملكة رغم أهميتها بالنسبة لدراسة مشاكل الطلاب والعمل على مساعدتهم، ويتولَّى العمل في هذه المكاتب أخصائيون اجتماعيون بالإضافة إلى الاستعانة بالأخصائيين النفسيين للتعاون في تحديد مشاكل الطلاب النفسيَّة والاجتماعيَّة.
وتتضمَّن خطوات العمل في هذه المكاتب ما يلي:

1- استقبال الحالات عن طريق المدرسة أو أولياء الأمور أو الطالب نفسه إذا تَوَجَّه شخصياً إلى هذه المكاتب طلباً للمساعدة.
2- يقوم الأخصائي الاجتماعي فيها بزيارة المدرسة لمقابلة الأخصائي الاجتماعي ثمّ مقابلة الطالب.
3- يحاول الأخصائي التعرُّف على الجوانب التالية بالنسبة للطالب: الحالة العلمية للطالب والحالة الصحيَّة للطالب وأسرته وميول الطالب واتجاهاته ومجموعة الطلاب التي يتعامل معها الطالب وأخيراً علاقاته الاجتماعية ومدى رغبته في التخلُّص من هذه المشكلة.
ثمّ يتخذ الأخصائي الاجتماعي الخطوات المهنيَّة لخدمة الفرد مع الطالب لعلاج مشكلته مع طلب مشاركة الطالب هذا الدور

العيادات النفسية

تختصُّ ببحث ودراسة المشكلات النفسيَّة وتشخيصها وعلاجها ويتعاون المختصون في هذه العيادات في النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية لكي يبحثوا كلَّ حالة بحثاً شاملاً ليكون التوجيه والعلاج على أساس سليم وتتعدَّد أغراض هذه العيادات فتشمل النواحي الثقافية الوقائية والنواحي العلمية بزيادة المعرفة للمشاكل النفسية التي قدّ تحدث للطالب، كما أنَّ لها أغراضاً علاجية وتوجيهية وهي بالتالي ميدان جيد لتدريب الأخصائيين على الممارسة المهنية.
ويتكوَّن فريق العمل في هذه العيادات من: الطبيب النفسي، الأخصائي الاجتماعي، الأخصائي النفسي وأخصائيون آخرون يقومون بعلاج المشكلات الخاصة بالنطق والتدريس العلاجي الذي يتناول حالات التأخر الدراسي والاستفادة من عمليات الترويح المُوَجّه.

مكاتب التوجيه المهني

وتتولى توجيه الطلاب وإرشادهم إلى ما يناسبهم من الأعمال ودراسة خطوات الأعمال وأنواعها حتى تتمكن من توجيه ذوي العاهات أو مَن يعانون من مشكلة معينة إلى الأعمال التي تناسبهم وتُحَوَّل إلى هذه المكاتب حالات التخلف الدراسي بسبب نقص الذكاء أو القدرة على تعلم اللغة.

خدمات الإرشاد النفسي

تسعى لمساعدة الطالب على تحقيق ذاته في ميدان دراسته وتفيد المدرسة في النواحي التالية:

  • دراسة مشكلات التحصيل.
  • توضيح سياسة التعليم بكل مرحلة تعليمية وما يترتب عليها من مراحل أخرى.
  • توجيه الطلاب إلى التخصُّص الذي يناسب قدراتهم وإمكانياتهم العلميَّة.

تحول تكنولوجي في مجال التعليم

تعد التكنولوجيا وسيلة حيوية في تحسين عمليات التعليم وتقديم تجارب تعلم فردية ومخصصة للطلاب. من خلال الاعتماد على الأجهزة الذكية والتقنيات المتقدمة، تسهم هذه الأدوات في تلبية احتياجات الطلاب بشكل فعّال، وتعزز تجربة التعلم في المدارس. فيما يلي بعض الأجهزة التكنولوجية التي تساهم في تقديم خدمات تعليمية فردية للطلاب.

1. أجهزة الحوسبة اللوحية (Tablets): يعد استخدام أجهزة الحوسبة اللوحية في التعليم خطوة رائدة نحو تقديم تجربة تعلم فعّالة ومرنة. توفر هذه الأجهزة إمكانية الوصول إلى محتوى تعليمي متنوع، وتسمح بتخصيص الموارد التعليمية وفقًا لاحتياجات كل طالب. كما يمكن استخدام تطبيقات التعلم الفردية على الأجهزة اللوحية لتعزيز التفاعل وتقديم تقييم شخصي للطلاب.

2. اللوحات الذكية (Smart Boards): تقدم اللوحات الذكية بيئة تفاعلية للتعليم، حيث يمكن للمعلمين استخدامها لشرح المفاهيم وتوضيح الدروس بطريقة بصرية وجذابة. تسمح هذه التقنية للطلاب بالمشاركة المباشرة والتفاعل مع المحتوى، مما يعزز الفهم الشخصي ويمكن المعلمين من ضبط الدروس وفقًا لاحتياجات الفصل.

3. أجهزة الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): توفر تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز تجارب تعلم فريدة للطلاب. يمكن استخدام هذه الأجهزة لإحضار المفاهيم التعليمية إلى الواقع الواقع، مما يجعل التعلم تفاعليًا وشيقًا. توفر هذه الأجهزة تجارب تعلم فردية تناسب احتياجات الطلاب وتعزز فهمهم للمواضيع الصعبة.

4. الأجهزة الذكية وتطبيقات التعلم عن بعد: تتيح الأجهزة الذكية وتطبيقات التعلم عن بعد للطلاب الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان. يمكن تخصيص هذه التطبيقات لتلبية احتياجات الطلاب بشكل فردي، وتقديم مراجعات وتقييمات شخصية لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم التعليمية.

يُظهر تقديم الخدمات التعليمية الفردية من خلال الأجهزة التكنولوجية أهمية استخدام التكنولوجيا في تعزيز تجربة التعلم. تساعد هذه الأجهزة في تلبية احتياجات الطلاب بفعالية وتعزز التعلم الفعّال والمستدام داخل الفصول الدراسية.


شارك المقالة: