الأدب العثماني

اقرأ في هذا المقال


متى بدأ تاريخ الأدب التركي؟


يتألف الأدب التركي (بالتركية: Türk edebiyatı) من مؤلفات شفويّة ونصوص مكتوبة باللغات التركيّة، كانت الأشكال التركيّة العثمانيّة والأذريّة، التي تشكل أساس الكثير من النصوص المكتوبة، متأثرة بشكل كبير بالأدب الفارسي والعربي، واستخدمت الأبجدية التركيّة العثمانيّة.


يمتد تاريخ الأدب التركي الإضافي إلى ما يقارب من (1300) عام، أقدم السجلات الباقية للتركيّة المكتوبة هي نقوش أورهون التي وجدت في وادي نهر أورهون في وسط منغوليا ويرجع تاريخها إلى القرن السابع.

بعد هذه الفترة، بين القرنين التاسع والحادي عشر، نشأ بين الشعوب التركيّة الرحل في آسيا الوسطى تقليد للملاحم الشفويّة، مثل كتاب ديدي كوركوت لأتراك الأوغوز (الأسلاف اللغويّون والثقافيّون للشعب التركي الحديث) وملحمة ماناس لشعب قيرغيزستان.


بداية من انتصار السلاجقة في معركة مانزكرت في أواخر القرن الحادي عشر، بدأ الأتراك الأوغوز في الاستقرار في الأناضول، بالإضافة إلى التقاليد الشفويّة السابقة، نشأ تقليد أدبي مكتوب يُصدر إلى حد كبير، من حيث الموضوعات والأنواع، والأساليب من الأدب العربي والفارسي.


على مدى (900) عام تالية، وحتى قبل وقت قصير من سقوط الإمبراطوريّة العثمانيّة في عام (1922)، ظلت التقاليد الشفويّة والمكتوبة منفصلة إلى حد كبير عن بعضها البعض، مع تأسيس جمهوريّة تركيا عام (1923)، اجتمع التقليدان لأول مرة.

أقدم الأمثلة المعروفة للشعر التركي:

تعود أقدم الأمثلة المعروفة للشعر التركي إلى وقت ما في القرن السادس الميلادي وتمّ تأليفها بلغة الأويغور بعض من أقدم الأشعار المنسوبة إلى الكتّاب الأويغور الأتراك متوفرة فقط في ترجمات باللغة الصينيّة، في عصر الشعر الشفهي، كانت الأبيات التركيّة الأولى تهدف إلى أنّ تكون أغانٍ وكان إلقائها جزءًا من الحياة الاجتماعيّة والترفيهيّة للمجتمع.


على سبيل المثال، في الثقافة الشامانيّة والروحانيّة للشعوب التركيّة قبل الإسلام، كانت أبيات الشعر تؤدى في التجمعات الدينيّة في الاحتفالات قبل الصيد (sığır)، في الأعياد الجماعيّة بعد الصيد (şölen)، كما تمّ غناء الشعر في أوقات احتفاليّة وتمّ تلاوة مرثية تسمى ساغو في جنازات (yuğ) وغيرها من إحياء ذكرى الموتى.


من بين الملاحم الطويلة، فقط (Oğuzname) هو الذي وصل إلينا بالكامل، ربما يرجع أصل كتاب ديدي كوركوت إلى شعر القرن العاشر، لكنه ظل تقليدًا شفهيًا حتى القرن الخامس عشر.


يعود تاريخ الأعمال المكتوبة المبكرة كوتادغو بيليغ ودوان لغاط الترك إلى النصف الثاني من القرن الحادي عشر وهي أقدم الأمثلة المعروفة للأدب التركي مع استثناءات قليلة، كان الشاعر الصوفي يونس إمري من أهم الشخصيات في بدايات الأدب التركي في القرن الثالث عشر.


استمر العصر الذهبي للأدب العثماني من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر، وشمل في الغالب شعر ديواني ولكن أيضًا بعض الأعمال النثريّة، وأبرزها المجلد العاشر (كتاب أسفار) الذي كتبه إيفليا جلبي.


شارك المقالة: