الأسباب الاجتماعية والنفسية لمقاومة المريض العلاج

اقرأ في هذا المقال


في كثير من الأحيان ينتاب المريض مجموعة من مشاعر الذنب التي ترتبط بالخوف من العدوى من الآخرين أو إجراء عمليات جراحية أو تلقي العلاج بشكل عام في المستشفيات، وقد يقاوم المريض العلاج لمجموعة من الأسباب التي قد تكون اجتماعية أو نفسية أو غيرها.

أسباب مقاومة المريض العلاج:

هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع المريض لرفض العلاج في المستشفيات أو إجراء عمليات أو العلاج بشكل عام ومن هذه الأسباب ما يلي:

1- الخوف الصريح من الموت.

2- قد يكون لدى المرضى شكّ في قيمة العلاج الطبي، وفي هذه الحالة لا بُدّ من قياس مقدار ثقته في مهنة الطب أو المستشفى أو الطبيب الذي قام بفحصه، كما يتجاهل بعض الناس الأعراض المرضية ولا يتقدمون لعلاجها.

3- كما يقاوم بعض المرضى دخول المستشفى لارتباطها ببعض التجارب المؤلمة في حياتهم كارتباطها بموت عزيز أو تجربة فاشلة، كما ترتبط المستشفيات في أذهان المرضى بأفكار مزعجة كالأشباح والأرواح والموت.

4- يمكن أن تكون هناك مخاوف لاشعورية بسبب تجارب مريرة كُبِتت في الصغر لتخويف الصغار بالأطباء والجراحة والبشر وما إلى ذلك، وقد يحتاج المريض تحويله إلى طبيب نفسي لمعرفة حقيقة هذه المشاعر.

5- يمكن أن يتردد المريض في قبول العلاج لعدم ثقته في نفسه وعدم وجود آخرين يساندونه في اتخاذ القرار.

6- قد يقوم المريض العلاج إجراء الجراحة لخوفه أن يقع تحت سيطرة الآخرين ويسمعون أسراره أثناء عملية التخدير.

7- الخوف من الموت أثناء عملية التخدير مِمّا يُشاع من موت المرضى لزيادة جرعة البنج.

8- التخوف الزائد من إجراء العملية الجراحية لِما قد تسببه من أضرار أو عجز دائم أو نسبي تجعله يشقى في الحياة.

9- يمكن أن يُقاوم المريض إجراء العملية الجراحية في المستشفيات العامة لِما يَسمعه ويُقال عنها من إهمال وعدم اهتمام بالمرضى ونقص الامكانيات.

10- كثيراً ما يَهاب المريض سوء معاملة هيئة التمريض بجانب رداءة التغذية.

11- خوف المريض من البقاء فترة طويلة للعلاج الأمر الذي يؤدي إلى تعطله عن عمله والخوف على أسرته.

12- يمكن أن يتوقع المريض آلاماً مُبرحة وشديدة ويشعر أنها عقاب إلهي عمَّ ارتكبه في حياته من آثام ومعاصي.

المصدر: الصحة العامة والرعاية الصحية، فوزي جاد الله، ط 2، دار المعارف بمصر، القاهرة، 1969.الصحة العامة والرعاية الصحية، ط 1، فوزي جاد الله، دار المعارف بمصر، القاهرة، 1968.مبادىء الصحة العامة، أميرة صادق الطنطاوي، فاتن عبد اللطيف، الاسكندرية، 1993.


شارك المقالة: