آثار وسلبيات الخرافات على المجتمع

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخرافة وأشكالها:

في تعريف مبسط للخرافة هي: المعتقدات والأفكار المبنية على تخيلات مجردة مع عدم وجود مسبب عقلاني أو منطقي قائم على علم ومعرفة. للخرافات ارتباط بفلكلور وإرث الشعوب والمجتمعات، إذ إن الخرافة غالباً ما تمثل فلكلوراً وإرثاً تاريخيًا تتناقله الأجيال، أي أنها أي معتقد غير عقلي أو سلوكات لا عقلانية يقوم بها الأفراد.
تنقسم الخرافة إلى عدة أشكال: دينية، ثقافية، واجتماعية حسب نظرات واعتقادات الناس الضعيفة التي كانت تنتشر قديماً والتي تختلف وفق خيالهم وحسب المواقف التي كانت تحدث في زمنهم.

آثار وسلبيات الخرافات على المجتمع:

لا شك أن العقل البشري يفضل البحث دائماً عن كل ما هو في علم الغيب ومجهول عنده، فيلوذ كثير منا بحركات خارجة عن إرادته إلى قراءة صفحات الأبراج والتعرف إلى الطالع ومتابعة الحظ لهذا اليوم، وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يؤمنون ويعتقدون بصفحات الأبراج والطالع حوالي 10 بالمئة من إجمالي عدد السكان حول العالم.
ومن الخرافات الحديثة الزومبي، وهو اسم انتشر بقوة في عصرنا الحالي في كثير من ألعاب الفيديو التي يعشقها الأطفال والمراهقين والشباب، وأيضاً قصص الكرتون والمغامرات، ويعود إلى الخرافة التي تتضمن قيام جثث الموتى من قبورهم تارة أخرى للحياة وإشاعة الخوف ونشر الرعب بين الناس.
من القصص والحكايات الذائعة الصيت تلك التي تتحدث عن خرافات وأساطير الجن والعفاريت والحيوانات التي تتحدث كالإنسان وتتقمص دوره وتمثل بعض جوانب حياته، فعلى سبيل المثال: الرواية المشهورة والمعروفة لدى أغلبنا رواية ‘ألف ليلة وليلة’ والتي لاقت استساغة وقبولاً وانتشاراً عالمياً كنتيجة لحب الخرافات والأساطير الذي يهيمن ويسيطر على العقول البشرية. ولا ننسى خرافة وأسطورة ”سوبر مان” و”الرجل الوطواط” و ”مصاصي الدماء” وغيرها من الأساطير والخرافات.
يرى بعض العلماء أن لجوء الإنسان للبحث والتفتيش عن المجهول ومحاولة معرفة مستقبله والأشياء الغيبية، هو ما يدفعه لتصديق الخرافات والقصص الخيالية، التي في الغالب تقع خارج دائرة قبول المنطق والعقل.
كلما ازداد الجهل في المجتمع واندثرت واختفت ثقافته وهويته زاد انتشار الخرافات والأساطير، وبالتالي يصدقها الآلاف ويرددها الملايين، وعن طريق التمسك بالثقافة والمعرفة والدين تختفي الخرافات وتندثر الأساطير، التي لا تخلق إلا شعوباً تتسم بالجبن وتتصف بالجهل والخوف المستمر من كل شيء.


شارك المقالة: