الأمويين ما قبل الخلافة:
بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام (570-632 م)، أخذ أبو بكر الصديق الذي حكم (632-634)م، أحد كبار الصحابة لقب الخليفة، ومن ثم تشكل أساس الخلفاء الإسلاميين ( بشكل متقطع: 632-1924 م).
كان أبو بكر الصديق هو الأول من بين الخلفاء الأربعة الأوائل الذين أشار إليهم المسلمون السنة باسم الخلفاء الراشدين، في حين أنّ الشيعة يعتبرون الخليفة الرابع فقط، علي (رفيق النبي وصهره)، المرشح الشرعي الوحيد للخلافة.
في فترة حكم الخلفاء الراشدين، شنت جيوش الإسلام غزوات واسعة النطاق على سوريا، والشام، ومصر، وأجزاء من شمال إفريقيا، وجزر الأرخبيل اليوناني، وكامل الإمبراطورية الساسانية.
هذه الفتوحات بدأها الخليفة الأول أبو بكر ونجح في تنفيذها خلفاؤه عمر (حكم 634-644 م) وعثمان (حكم 644-656 م)، لكن عثمان بن عفان بالرغم من أنه كان خليفة قويًا، تم قُتله في منزله على يد المتمردين والخوارج وذلك في عام (656)م.
كانت وفاة الخليفة عثمان بن عفان بمثابة نقطة الانهيار في تاريخ الإمبراطورية الإسلامية، خلفه علي (حكم 656-661 م) كان عالقًا بين التعامل مع عالم مفكك وإصرار الناس على تحقيق العدالة لسلفه الميت.
واجه علي بن أبي طالب معارضة، وعلى الأخص من قبل والي سوريا معاوية بن أبي سفيان (602-680 م)، وهو ابن عم عثمان، رفض قبول أي شيء أقل من إعدام المعتدين من أقربائه.
متى تأسست الخلافة الأموية؟
اندلعت حرب الفتنة الأولى (656-661 م)، والتي انتهت بمقتل علي على يد جماعة متطرفة تسمى الخوارج نفس الجماعة الذين قاموا بقتل عثمان، قام هؤلاء المتعصبون أيضًا بمحاولة اغتيال معاوية، لكن معاوية تنبه لهذا الأمر ونجا لكنه تعرض لإصابة طفيفة فقط.
كان الأمويون، بقيادة أبو سفيان والد معاوية مؤسس الخلافة الأموية، عائلة تجارية إلى حد كبير من قبيلة قريش المتمركزة في مكة، لقد قاوموا الإسلام في البداية، ولم يعتنقوه حتى عام (627)، لكنهم أصبحوا فيما بعد إداريين بارزين في عهد النبي محمد وخلفائه الراشدين.
في حرب الفتنة الأولى (الفتنة؛ 656-661) – الصراع على الخلافة الإسلامية بعد مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، الخليفة الثالث (حكم 644-656) – انتصر ابن أبي سفيان، معاوية، الذي كان آنذاك حاكم سوريا، على علي، صهر النبي محمد والخليفة الرابع، ثم قام معاوية بتأسيس خلافته بنفسه وهي الخلافة الأموية وقام بتنصيب نفسه على أنه الخليفة الأموي الأول.