الأنماط التخطيطية لشبكة الطرق وتأثيرها على المدينة الحضرية

إنّ أغلب المدن الحضرية التي لا تخطط على شكل ومبدأ واحد بل أنها تختلف في نمط ونموها واتساعها سواء كان ذلك في إطار الخارجي أو في شبكة الشوارع الداخلية، وبشكل عام فإن شكل المدينة غالباً ما يعتمد على نمط تصميم وتخطيط شبكة الشوارع فيها.

أنماط الطرق الحضرية:

هناك عدد من أنماط التخطيط المتبعة منها ما يلي:
1- النظام المتتالي.
2- النظام الإشعاعي.
3- النظام المتعامد.
4- النظام العضوي.
تتصف المدينة الحضرية بنوع من هذه الأنماط أو مزيج أو خليط منها، فعلى سبيل المثال مدينة نيويورك تتميز بالنظام المتتالي أما مدينة ديترويت تتميز بالنظام الإشعاعي ومدينة فيلادلفيا تتميز بنظام المتعامد ومدينة باريس تتميز بالنظام العضوي، ومن ناحية السلامة فإن جميع الأنماط لها سلبيات وإيجابيات إلا أن نظام العضوي يراعي أهمية عدم وجود مناطق التصادم أو نقاط تعارض كما يراعى التدرج الهرمي لشبكة الطرق داخل المدينة الحضرية.

أهمية الطرق والشوارع في تخطيط المدينة الحضرية:

إن تصميم وتخطيط شوارع المدن الحضرية وطرقها يمثل المستوى والشكل الحضاري في المدينة الذي يسود في المراحل التاريخية الإنسانية المتعاقبة والمتتالية، والتي تُعد شبكة وأشكال الطرق والشوارع في المدينة الحضرية هو المحور الأساسي وذلك من أجل تحديد شكل وملامح تخطيط المدينة الحضارية و”مرفولوجيتها”.
كما أنّ شبكة الطرق والشوارع تؤثر في نمط وشكل حركة خطوط الرحلات في الوقت نفسه تعتبر انعكاس لها، لأنها تساعد الأماكن ذات التسهيلات الجديدة على جذب الكثير من السكان الاستثمارات الجديدة والعمل على تشجيع النمو السريع، وذلك من خلال وجود ممرات للنقل بين المدن الحضرية الرئيسية ويجعلها تنمو بقوة وانتظام.

دور شبكة النقل الحضري في تخطيط المدن الحضرية:

اهتم المخططون بقضايا المرور والسكان في القرن العشرين، بدأ المخططون بأخذ استخدامات هيكل وشكل المدينة الحضرية وأنواع وأشكال استعمالاتها في اهتماماتهم العامة، حيث نادى واهتم المخطط الفرنسي يوجين أنه هناك ضرورة من أجل إنشاء تقاطعات على مستويات مختلفة والعمل على بناء مواقف السيارات متعددة الطوابق من أجل تحقيق مستوى أعلى وأفضل من السلامة.
حيث تَعتبر أن تخطيط شبكة الطرق له تأثير على تطوير المدينة الحضرية فهي تُعد وتشكل العمود الفقري والأساسي للمدينة و هي الأساس التي يركز عليها النظام العضوي.