الإبادة الجماعية في بنغلاديش 1971

اقرأ في هذا المقال


الإبادة الجماعية في بنغلاديش: هي أعمال عسكرية قام بها الجيش الوطني الباكستاني في أراضي بنغلاديش وذلك خلال الحرب الهندية الباكستانية الثلاث وقامت أحداث تلك الحرب في عام 1971 ميلادي وأطلق عليها اسم حرب تحرير بنغلاديش، ونتج عن الحرب مقتل ثلاثة مليون شخص وتم ترحيل الكثير إلى الهند والبنغال الغربية، وكان سبب الصراع عندما طالبت باكستان الشرقية الحصول على الاستقلال، الأمر الذي دفع الباكستان الغربية القيام بأعمال وحشية ضدهم.

الإبادة الجماعية في بنغلاديش

أصبحت الباكستان بعد عملية تقسيم الهند عبارة عن دولة منفصلة من الناحية الجغرافية، فقد كان بينهم مسافة قليلة، الأمر الذي أدى إلى اختلافات ثقافية وجغرافية بينهم، حيث كانت باكستان الغربية تعتبر أنّ البنغال في الباكستان الشرقية الإسلام فيها ليس كافي ولا بد من الالتزام أكثر في الإسلام، وطالبوا بوضع استراتيجية وطقوس خاصة من أجل إلغاء ثقافة البنغال.

كان البنغال يشكلون النسبة الأكبر من سكان باكستان والذين كان معظمهم يتواجد في الجانب الباكستاني الشرقي، وفي الجانب الغربي كان يتواجد المتحدثين باللغة البنجابية وكان يتم اعتبار سكان الجانب الشرقي شعب من الدرجة الثانية وكانت تعتبر بأنّها أراض ليست مهمة لا هي ولا شعبها، في عام 1948 ميلادي تم تأسيس دولة الباكستان وتم اعتماد اللغة الأردية لغة رسمية في البلاد وتم وصف البنغال الشيوعيين بأنّهم خونة وأعداء الدولة.

في عام 1952 ميلادي قامت ثورة في مدينة دكا عاصمة الباكستان الشرقية وتم قمع تلك الثورة بالقوة وتم قتل أعداد كبير من الثوار والذين تم اعتبارهم في نظر البنغال الوطنيون بأنّهم شهداء ماتوا في سبيل الدفاع عن قضيتهم، وأدت أعمال العنف التي قامت إلى بدء الحرب الهندية الباكستانية والتي أدت بزيادة أعمال الظلم ضد البنغال والذين بدأوا في الخوف من الحرب؛ وذلك لعدم وجود القدرة الكافية في دولتهم للدفاع عن أراضيها وشعبها، وسعى حاكم الباكستان التناول عن الجانب الشرقي من الباكستان مقابل السيطرة على كشمير.

استمرت أعمال العنف في الباكستان الشرقية؛ ممّا دفع النسبة الكبيرة من سكانها والذين كان معظمهم من الهندوس الهرب إلى الهند وقام عدد كبير منهم اعتناق الإسلام؛ وذلك خوفاً على أرواحهم.


شارك المقالة: