تشتمل مشكلة الإدمان على عِدَّة جوانب وأبعاد فهي مشكلة قانونية واجتماعية ونفسية واقتصادية وجسدية، فهي من أخطر المشاكل التي تواجه الأفراد والمجتمع.
الجوانب المتعددة لمشكلة الإدمان
1- يُعَد الإدمان مشكلة قانونية: إنَّ إدمان المواد المخدرة يُعتبر مشكلة قانونية في بعض المجتمعات، وأيضاً التجارة بها يصطدم مع قوانين المجتمع، والقوانين في هذه المجتمعات تنظر إلى الإدمان والمخدرات بأنَّه ضياع للقوى البشرية والموارد وتعطيل لها، فالمخدرات تُعتبر جريمة في حقّ المجتمع يُعاقِب عليها القانون.
2- يُعَدّ الإدمان مشكلة اقتصادية: مشكلة الإدمان تؤثر على المستوى الاقتصادي للفرد والمستوى الاقتصادي للمجتمع ككل، فالمجتمع يُنفِق أموالاً كثيرة لمحاربة الإدمان ومكافحته وأيضاً طرق العقاب الخاصة به تتطلّب تكاليف كبيرة وباهضة للعلاج وتخفيف أثرها على المجتمع، أمّا بالنسبة للفرد فهو يُدمِّر نفسه ويصبح شخصاً عديم الفائدة بلا عمل أو إنتاج يُنفق أمواله لتعاطي المخدرات وربما يَسرق للحصول عليها.
3- يُعَدُّ الإدمان مشكلة نفسية وبدنية: الإدمان يُدمِّر الصّحة سواء كان ذلك من ناحية الصّحة النفسيّة أو الجسدية، فالمخدرات بلا شكّ بكافة أشكالها تؤثر بشكل سلبي على العقل والجسد فهي تؤدِّي إلى حدوث اضطراب عقلي شديد لمتعاطيها، وأيضاً تظهر عليهم مظاهر لأمراض جسدية سلبية وبالتالي تؤدِّي إلى سوء التكيّف والانسجام مع الأفراد والمجتمع.
4- يُعَدّ الإدمان مشكلة اجتماعية: يُعتبر الإدمان شكل من أشكال سوء التكيّف الاجتماعي مع المعايير والقِيَم الموجودة داخل المجتمع، فالمُدمِن عُرضَةً لحدوث الاضطرابات وخاصَّة الاجتماعية وسوء العلاقات وعدم ترابطها، والنّاس أيضاً يَميلون إلى الابتعاد عن هذا النوع من الأشخاص. فالمُدمن يَعيش في جو وعالَم من التفكك في العلاقات الاجتماعية.