الاستبيان والمقابلة من أدوات جمع البيانات في البحث الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


الاستبيان من أدوات جمع البيانات في البحث الاجتماعي:

يعتبر الاستبيان الوسيلة الثانية من وسائل جمع البيانات، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة أو الاستفسارات المكتوبة، والتي ترسل للمبحوثين عادة عن طريق البريد، حيث لا يكون ضرورياً فيها الحصول على الاستجابة عن طريق المقابلة الشخصية، ويرى علماء المناهج أن اللجوء إلى الاستبيان غالباً ما يرجع لقلة تكاليفه.

وقد يسلم للمبحوثين باليد ويطلب إليهم إعداد الإجابات ويتم تحديد موعد العودة ثانية لاستلام صحيفة الاستبيان بعد استيفاء بياناتها، وفي البلدان المتقدمة يتم الحصول على الاستجابات نحو بعض المواقف المدروسة عن طريق الهاتف ولكن ذلك يحتاج إلى درجة عالية من الوعي والفهم من جانب مجتمع البحث وفي إعداد صحيفة الإستبيان هناك خطوات رئيسية يجب مراعاتها.

خطوات إعداد صحيفة استبيان في البحث الاجتماعي:

  • الأولى: تحديد طبيعة المعلومات اللازمة، وذلك في ضوء أهداف البحث أو مشكلته وصياغة فروضها.
  • الثانية: اختيار نوع الإستبيان المناسب، وذلك من حيث الأسئلة والتتابع المنطقي لها، فمن الاستفتاءات ما يتضمن سؤالاً واحداً شاملاً لكل موضوع البحث ويترك للمبحوث حرية الإجابة عليه على النحو الذي يراه وهذا ما يسمى بالاستفتاء غير المقيد، ومنها ما هو مقيد بعدد من الأسئلة ويلي كل سؤال مجموعة من الإجابات التي يمكن للمبحوث أن يختار بينها، وقد يكون الاستبيان وسطاً بين هذين المستويين بحيث يتم تحديد الإجابات من ناحية وترك بعض الحرية للمبحوث للتعبير عن رأيه من ناحية أخرى.

المقابلة من أدوات جمع البيانات في البحث الاجتماعي:

المقابلة وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات، وهي أداة مشتركة بين كثير من العلوم، حيث تتضح أهميتها في المجال التطبيقي مثل الطب والصحافة والمحاماة، الرعاية الاجتماعية والنفسية، وإدارة الأعمال وقد اكتسبت المقابلة أهمية إضافية حينما أدخلت وسائل القياس السيكولوجي والاجتماعي، والمقابلة الإكلينيكية أي التي تهتم بالتشخيص والعلاج أكثر مما تهتم بتصنيف البيانات.

ومن هنا أدخلت عليها تعديلات إقتربت بها من الموضوعية والدقة، وتعني المقابلة التبادل اللفظي بالمواجهة المباشرة بين الباحث أو القائم بالمقابة، وبين الشخص أو مجموعة أشخاص آخرين وعن طريق هذا التبادل اللفظي يحاول القائم بالمقابلة الحصول من الشخص على معلوماته، أو تعبيره عن آرائه واتجاته ومشاعره أو دوافع السلوك العام أو الخاص سواء في الماضي أو الحاضر.

أنواع المقابلة في البحث الاجتماعي:

للمقابلة نوعان، إما مقابلة مفتوحة وهي التي لا تكون فيها الأسئلة محددة تحديداً دقيقاً، كما لا تكون الإستجابات هي الأخرى محددة، ولكن يتم فيها تبادل الحديث حول موضوع البحث ويتدخل الباحث في هذا الحديث بقدر محدود لتوجيه المناقشة أو إثارة نقاط تتصل بموضوعية.

والنوع الثاني هو المقابلة المقننة، وهي تلك التي تحدد فيها الأسئلة ودلالاتها كما تحدد المتغيرات ودلالاتها بحيث يكون كل سؤال يهدف لتغطية جانب معين من جوانب البحث وكل متغير يؤدي دوراً في إطار السؤال الخاص به، وهنا يفضل النوع الأول على أساس أنه منح قدراً من الحرية للمبحوث في التعبير بطلاقة.


شارك المقالة: