الإعلام الآلي السيميائي

اقرأ في هذا المقال


السيميائية وتعرف أيضًا باسم علم السيميولوجيا قد استخدمها اللغوي السويسري فرديناند دو سوسور في البداية القرن العشرين، حيث أن السيميولوجيا تهتم بالخصائص العامة للغة الإشارة والإشارات الأخرى للأشكال.

الإعلام الآلي السيميائي

سيكون من الواضح أن السيميائية هي علم العلامات التي سمحت بتكاثر عدد وجهات النظر ومهدت الطريق لظواهر ثقافية أخرى رفعت من دراسة العلامات من خلال معانيها الضمنية والدلالية، وبدأ اللغويون في تطوير نظريات جديدة لأنواع مختلفة من العلامات ومعانيها الضمنية، كرولان بارت،.

حيث كان رولان بارت لاعباً أساسياً في السيميائية البنيوية وزعم أيضًا الدلالة والدلالة فيما يتعلق بالصور الفوتوغرافية كنظام للإشارات، وأن تحليل السيميولوجيا يمكن تطبيقه على أوضاع أخرى غير اللغة، ووفقاً له فإن الصورة طبقتان ماذا وكيف يتم تمثيلها.

ويصف بوضوح أن الدلالة ملموسة أثناء الدلالة وهي مفهوم أكثر تعقيدًا وتجريدًا، وتحتاج الدراسات الإعلامية إلى روح جديدة مثل الأسلوب السيميولوجي أو الإعلام الآلي السيميائي في مستوى التحليل النوعي لتجاوز النص أو الصورة المفتوحة لعدد لا حصر له من التفسيرات.

وعند تطبيق المنهج السيميولوجي لتحليل الوسائط ضمن رسالتها سواء شفهيًا أو غير لفظي في حالة الصورة، يقترح رولان بارت الإشارة على أنها مزيج من دال ومدلول، وعليه فإن الدلالة ليست دائمًا وسيلة لابتكار المعاني لأنها تتواصل وتثير الأفكار كما في حالة الأنماط السيميائية المختلفة للتواصل.

وتُظهر الأعمال عقيدة سيميائية جديدة سمحت بتحليل نظام الإشارات في الوسائط لإثبات مدى تساويها لتعطي الاتصالات غير اللفظية معاني ضمنية، ووفقًا للإعلام الآلي السيميائي ترتبط الصورة بالعوامل الجمالية والأيديولوجية التي يتم الانفتاح عليها كقراءات وتفسيرات على المستوى الدلالي من أجل شرح كيفية إنشاء المعنى من خلال التفاعل السيميائي المعقد.

وهكذا فإن الإعلام الآلي السيميائي يستخدم مجموعة متنوعة من النصوص بما في ذلك الصور والإعلانات والأفلام لتزويد المستلمين بالمعرفة التي يحتاجونها ليكون لديهم القدرة على التحليل وإنتاج نصوص وتصميمات ذات مغزى في المستقبل.

ومن هذا المنظور يقترح رولان بارت موت النص ليشهد ولادة المتلقي مما يسمح له بالتفسير والقراءة وتنتج مجموعة واسعة من المعاني التي هي شكل من أشكال الإنتاج السيميائي الموجه إلى الملاحظة وتحليل الرسائل والخطابات الإعلامية.

ومن الناحية العملية يتم تطبيق نهج الإعلام الآلي السيميائي بشكل كبير في الدراسات الإعلامية التي تركز على تحليل المجالات الإعلامية المتنوعة مثل الإعلان والسينما والأفلام ومقاطع الفيديو والرسوم الكاريكاتورية، ومؤخراً تحول تأثير أعمال الإعلام الآلي السيميائي إلى علماء في علوم الاتصال والمعلومات لدراسة صور الوسائط المختلفة من أجل التحقيق في التفاعل الرمزي للإشارات اللفظية وغير اللفظية.

تطبيق الإعلام الآلي السيميائي كأسلوب نوعي

وإن تطبيق الإعلام الآلي السيميائي كأسلوب نوعي ينظر إلى هذه العلامات كنص يتواصل بشكل كبير مع المعاني من خلال إعادة قراءة وإعطاء تفسيرات ودلالات لهذه العلامات الإعلامية، وبشكل أوسع من إشاراتها الأساسية والشعور من خلال الارتباطات المتكررة.

وقدم رولان بارت مساهمة كبيرة في هذا المجال مثل الصورة النصية من أجل استخلاص دلالاتها والأهمية الوسيطة التي تستند إليها الترتيب الوظيفي للثقافة والأيديولوجيا، وتلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في الحياة اليومية وتؤثر على البشر من خلال وظائفهم المختلفة وتحتل جزءًا كبيرًا بالنسبة لمعظم الناس، وبشكل عام التحولات في عالم الإعلام كبيرة جدًا وأدى ذلك إلى إجراء العديد من الأبحاث الأكاديمية الجادة من خلال تطبيق مناهج مختلفة كالمنهج التجريبي والمفاهيمي والكمي والنوعي.

وعلم الاجتماع كطريقة نوعية للبحث تم نقله بنجاح إلى الدراسات الإعلامية من قبل الباحثين الذين يحتاجون إلى مزيد من الأساليب لشرح الظواهر الإعلامية، ويعمل رولان بارت بعرض عقيدة السيميائية الجديدة التي سمحت بتحليل أنظمة الإشارات لإثبات كيف أنها غير لفظية التواصل ومفتوحة للتفسيرات من خلال المعاني الضمنية، والهدف من هذه الدراسة هو وصف وشرح كيف يتم استخدام الإعلام الآلي السيميائي كمنهج مستعار من علم اللغة بشكل كبير في تحليلات الوسائط كدراسات نوعية خاصة من منظور رولان بارت.

وقد درس منهجه السيميائية مع الأسلوب الجديد داخل الرسائل والصور الإعلامية التي تظهر بشكل هادف للمتلقي، وبالتالي يعد تحليل الإعلام الآلي السيميائي لعلم النص عنصرًا أساسيًا لفهم وفك تشفير الرسائل المرئية المهمة التي يستخدمها وسائل الإعلام، وتوليد المعاني التي تشير إلى الجمعيات الاجتماعية والثقافية والشخصية في الثانية ومستوى الدلالة الذي هو دلالة، ويمكن تطبيق الإعلام الآلي السيميائي في سياق الوسائط لتحليل أي من نصوص إعلامية؛ كالأفلام والبرامج التلفزيونية والرسوم المتحركة والإعلانات.

بالإضافة إلى ذلك القارئ السيميائي كمستقبل يلعب دورًا مهمًا في تفسير واندلاع المعاني الكامنة وراء النصوص الإعلامية الموجودة والمنفتحة على العديد من التفسيرات، واعتبر رولان بارت في منهجه السيميولوجي تحليل مركبات الإشارة الخرسانية كالنص والصور كوسيلة للثقافة والأيديولوجيا أو الأسطورة.

وحدد رولان بارت الأسطورة كنوع من الكلام ولكن بالطبع ليس كأي نوع لأن اللغة تحتاج إلى شروط خاصة لكي تصبح أسطورة، والأسطورة هي رسالة تنتمي إلى النظام التواصلي، واعتبرها أسلوبًا للدلالة، وبعد فوات الأوان يمكن القول أن الأسطورة تمثل الترتيب الأول لمعنى المدلول بينما الدلالة هي الترتيب الثاني لمعنى الدال.

والإعلام الآلي السيميائي كمنهج نوعي يطبق في البحث الإعلامي ويساعد الباحث على اكتشاف المخفي من معاني النصوص المرئية في الأفلام والإعلانات والملصقات، وفي السياق الاجتماعي والثقافي يعني تحليل الظاهرة الإعلامية كنظام من خلال العلامات الظاهرة سواء كانت لفظية أو غير لفظية ويمكن أن تكون كما اقترح رولان بارت في نهجه وفقًا لمستويين للدلالة دلالة ودال.

وتتم دراسة الرسائل الإعلامية والرسائل المرئية باستخدام هذا النهج التحليلي لأن النصوص تحتاج إلى عمق القراءة من أجل تطوير التفسيرات المختلفة لهذه الرسالة.

فكيف يتم تطبيقات منهج رولان بارت السيميولوجي في الدراسات الإعلامية وسائل الإعلام السيميائية من الناحية العملية، يتم تطبيق نهج رولان بارت بشكل كبير في الدراسات الإعلامية التي تركز على تحليل الإعلام الآلي السيميائي للمجالات الإعلامية المتنوعة مثل الإعلان والسينما والأفلام ومقاطع الفيديو والرسوم الكاريكاتورية، ووفقًا لرولان بارت تتميز الصورة باستقلال هيكلي مرتبط بما هو موجود من أجل مخاطبة المتلقي القادر على قراءتها على المستوى الدلالي من خلال خلفيته الثقافية والرمزية.

بالإضافة إلى ذلك تمكن رولان بارت من دراسة اللافتات الفوتوغرافية من خلال تفسير العوالم الاجتماعية سواء كانت أشياء أو نصوصًا أو إعلانات؛ وأسس الإعلام الآلي السيميائي كطريقة جديدة لتحليل الصورة على المستوى الدلالي والدلالة، ثم الصورة الفوتوغرافية كخرافة هو النظام السيميولوجي كعلامة تجمع بين الدال والمدلول.

وبالتالي فإن الصورة هي لغة غير لفظي وهو مفتوح للعديد من التفسيرات والقراءات والمعنى، وفي التصوير الفوتوغرافي المشهد تم التقاطها ميكانيكيًا وتدخلات الرجل في الصورة من حيث الإطارات والمسافة والإضاءة والتركيز والسرعة كلها تنتمي فعليًا إلى مستوى الدلالة.


شارك المقالة: