الإمارة الأموية في القرن التاسع

اقرأ في هذا المقال


الإمارة الأموية في القرن التاسع

شهد القرن التاسع عودة الأمازيغ إلى إفريقيا في وذلك بعد انتهاء ثوراتهم، خلال هذه الفترة، قام العديد من حكام المدن الكبيرة البعيدة عن العاصمة (قرطبة) بالتخطيط من أجل بدء ملية تأسيس استقلالهم عن الدولة الأموية.

ثم في عام (929) قام أمير قرطبة الخليفة الأموي لاحقًا عبد الرحمن الثالث، وزعيم الدولة الأموية، بالإعلان عن نفسه الخليفة الأموي المستقل في حكمه عن العباسيين في مدينة بغداد في العراق اليوم.

بداية حروب الاسترداد

قام عبدالرحمن الثالث بتولي كل السلطة العسكرية والدينية والسياسية وقام بإعادة تنظيم الجيش والبيروقراطية داخل حدود الدولة الأموية، بعد استعادة السيطرة على الحكام الذين قاموا بالانفصال عن الدولة الأموية، حاول الخليفة الأموي الجديد عبد الرحمن الثالث غزو الممالك المسيحية المتبقية في شبه الجزيرة الأيبيرية، من أجل القضاء على الخطر المتبقي الذي يهدد حكمه وبالفعل قام بمهاجمتهم عدة مرات وأجبرهم على العودة إلى ما وراء نطاق كانتابريك.

لكنّ رعاياه المسيحيين تركوا في سلام إلى حد كبير، ثم اتهمت القوى السياسية المسيحية علانية عبد الرحمن الثالث بإساءة معاملة صبي مسيحي تم تقديسه فيما بعد القديس بيلاجيوس من قرطبة نتيجة لهذا الحدث.

أصبح هذا صرخة حشد للأجيال اللاحقة من الجنود المسيحيين، ويشتهر بأنّه قدم الكثير من القوة السياسية والدعم الشعبي لحركة الاسترداد لعدة قرون، ينظر بعض العلماء المعاصرين إلى هذه الحادثة على أنها جزء من نمط جعل المسلمين غير مؤهلين للحكم، وتصوير الإسلام على أنّه دين أدنى أخلاقياً، ولكن هذه المؤامرة تم افسادها لاحقًا.

فيما بعد أصبح حفيد عبد الرحمن دمية في يد الوزير العظيم المنصور (المنصور “المنتصر”)، شن المنصور عدة حملات مهاجمة على العديد من المدن قبل وفاته عام (1002)، تكونت دول الطوائف عام (1031)، في الفترة بين موت المنصور وعام (1031)، شهدت الأندلس حروب أهلية مما أدى إلى ظهور ممالك الطوائف، كانت الطوائف ممالك صغيرة أسسها حكام المدينة وأسسوا استقلالهم الذي طال انتظاره.

كانت النتيجة العديد من الممالك الصغيرة (حتى 34) التي تركز كل منها على عاصمتها، ولم يكن الحكام، الذين لم يشتركوا في أي رؤية واسعة النطاق للوجود المغاربي، يتورعون عن مهاجمة الممالك المجاورة لهم كلما تمكنوا من الاستفادة من ذلك.


شارك المقالة: