تاريخ الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم السلالة الجستينية

اقرأ في هذا المقال


حكم السلالة الجستينية للإمبراطورية البيزنطية:

عند بداية حكم السلالة الجستينية للإمبراطورية البيزنطية، عاشت الإمبراطورية في حالة من الازدهار والتقدم وتم إطلاق اسم العصر الذهبي للإمبراطورية البيزنطية في تلك الفترة، وخاصة عند بداية حكم الملك “جستنيان الأول” لها، فقد أصبحت الإمبراطورية البيزنطية في توسعة أراضيها حتى شملت إيطاليا وجنوب إسبانيا.

مع بداية عام 450 ميلادي بدأت السلالة الجستينية في السعي للحصول على الحكم في الإمبراطورية البيزنطية، وكان أول جنودها “جستين” الذي سعى في ذلك وقام بالتجنيد في جيوش الإمبراطورية البيزنطية وشارك معها في الحروب ضد الإمبراطورية الفارسية، والذي أصبح بعد تلك المشاركات العسكرية يترفع إلى مناصب كبيرة في الإمبراطورية البيزنطية.

في تلك الفترة توفي الإمبراطور البيزنطي وتم الاجتماع لاختيار إمبراطوراً ليحكم الإمبراطورية، وبعد العديد من الاجتماعات تم اختيار “جستين” من قِبل مجلس الشيوخ البيزنطي ليكون إمبراطوراً للإمبراطورية البيزنطية، عندما تولى “جستين” الحكم في الإمبراطورية البيزنطية عَمل على إحاطة نفسه بالكثير من المستشارين؛ وذلك لأنه لم يكن لديه الثقافة الكاملة التي تمكنه من قيادة الدولة.

فقد كان يتحدث باللغة اللاتينية والقليل من اللغة اليونانية، وكان حكم “جستين” في الإمبراطورية البيزنطية يختلف عن حكم الأباطرة الذين سبقوه، حيث كان أرثوذكسياً متشدد، فقام بمنع تدريس البابوية للأرثوذكسيين؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام صراعات داخلية طائفية في الإمبراطورية البيزنطية، في ظل تلك الصراعات سعى “جستين” إلى القيام بعملية إصلاحات وتطوير العلاقات مع روما.

عند بداية حكم “جستين” قام بإصدار الكثير من القرارات والتي كان أهمها منع أصحاب البلاط الملكي الزواج من الطبقة الدنيا في الدولة، في تلك الفترة بدأت الصراعات على الإمبراطورية البيزنطية بالزيادة، فطالب الكثير من العائلات في الإمبراطورية البيزنطية على حكمها والذين كانوا يتسارعون إلى ذلك ويخوضون الكثير من الصراعات ليتمكنوا من حكمها، تعرض “جستين” للكثير من الصراعات والتي أدت بالنهاية إلى مقتله.

تولى “جستنيان الأول” الحكم في الإمبراطورية البيزنطية وبدأ في عملية الإصلاح فيها، وبدأ في خوض الحرب ضد بلاد الفرس، وتعرض إلى هزائم كبيرة خلال تلك الحرب والتي أدت إلى خسارته أهم قلاع الإمبراطورية البيزنطية، والذي دفع ذلك إلى طلب معاهدة السلام مع بلاد الفُرس، ومن ثم تمكن من استعادة قوته واستعادة أراضيه وتأسيس الإمبراطورية الرومانية.


شارك المقالة: