اقرأ في هذا المقال
حكم فرانسيس الأول للإمبراطورية الرومانية
ينتمي الإمبراطور فرانسيس الأول إلى عائلة “آل هابسبورغ” وقد تمت ولادته في فرنسا عام 1679 ميلادي، وأثناء فترة حكمه كان بولندا والنمسا تشكل اتحاداً واحداً، وذلك لأنه جدته تعود أصولها إلى بولندا، حكم الإمبراطور فرانسيس الأول كلاً من الإمبراطورية الرومانية المقدسة ودوقية لورين وتوسكانا، كما حكم أراضي فرنسا وبعض الأراضي التابعة إلى ألمانيا، بالإضافة إلى حكمه إلى النمسا والتي كانت زوجته منها.
بداية حكم فرانسيس الأول للإمبراطورية الرومانية
يعتبر الإمبراطور فرانسيس الأول أحد ملوك عائلة “آل هابسبورغ” والذي كانوا أهم حكام الإمبراطورية الرومانية والذي استمر حكمهم لفترة طويلة، قبل بداية حكم فرانسيس الأول الحكم، كان والده يشكل أهم حكام الإمبراطورية الرومانية المقدسة وقام بعملية دمج النمسا وبولندا تحت حكم واحد وقد اتصف والده بالذكاء والحكمة والسيطرة على الأراضي التابعة لحكمه، حيث أنّه خاض الكثير من الحروب ليتمكن من توسعة حكمه وجعل الأراضي التابعة له كثيرة وعند وفاته تولى ابنه فرانسيس الأول الحكم من بعده.
عند تولي فرانسيس الأول الحكم بعد والده، حاول المحافظة ما حصل عليه والده من أراضي، بل وأنّه سعى إلى عملية توسعة تلك الأراضي، فقرر الزواج من ابنة إمبراطور النمسا؛ وذلك من أجل أنّ تبقى أراضي النمسا تحت حكمه، وخلال فترة حكمه تم وصفه بالذكاء والفطنة كوالده، فلم يكن يقرر خوض الحروب بشكل مباشر، بل أنّه كان يدخل في البداية في حالة من المفاوضات والحلول السلمية وتوقيع معاهدات صلح وسلم مع الدول المجاورة لإمبراطوريته.
على الرغم من القوة التي تمتع فيها الإمبراطور فرانسيس الأول، إلا أنّ الحكم والسيطرة كانت بيد زوجته الإمبراطورة ماريا تيريزا، فهو كان في نظر الكل عبارة عن مدير لأعمالها، إلا أنّه تمكن خلال فترة حكمه من تكوين علاقات تجارية مع فرنسا وبريطانيا.
كان له دور كبير خلال فترة حكمه بجعل إمبراطوريته من أقوى الإمبراطوريات اقتصادياً وتم تحسين الوضع الاقتصادي لدى شعبه ليصبح من أغنى الشعوب، وعلى الرغم من تلك التغيرات التي قام بها فرانسيس الأول، إلا أنّه حكمه لم يستمر سوى ثلاثة أعوام، حيث تم وفاته ودفنه في فيينا، ليتولى ابنه الحكم من بعده.