الابتكار الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يستهدف الابتكار الاجتماعي حاجات المجتمع والبيئة ومحاولة تلبيتها بطريقة مبتكرة وإبداعية، وهو يَتطلّب أنْ يعمل المجتمع بأكمله لتحقيق أهداف جديدة من شأنها تحقيق التّقدم والتطوّر الإيجابي عن طريق أفكار خلّاقة ومبدعة يمكن تحقيقها على أرض الواقع.

تعريف الابتكار الاجتماعي

الابتكار مجموعة من الأفكار المُطبَّقَة بنجاح في المجتمع، وتُسهم بشكل كبير في التَّقدم الاقتصادي والاجتماعي، وهناك عِدَّة مفاهيم للابتكار الاجتماعي عند العلماء والباحثين نذكر منها ما يلي:

1- تعريف “ويستلي وانتادزا” للابتكار الاجتماعي: هو كل شيء يشمل تغيير في النظام المؤسسي والاجتماعي، ويُسهم في مرونة شاملة للأنظمة الاجتماعية في المؤسسة الاجتماعية الصغيرة لتحقيق التَّكيّف في النظام المجتمعي الكبير، كونها تتطلّب تفاعلاً معقّداً بين الأنظمة الإدارية وأهدافها والفرص الناتجة والمُتاحة لها.

2- تعريف “فاس وكارلوس وأويج” للابتكار الاجتماعي: هو القدرة على التنظيم كون الابتكار الاجتماعي تجديداً للخطط والاستراتيجيات في الأنظمة والسلوك التنظيمي، وهذه القدرة التنظيمية تتكوَّن من أربعة موارد تتمثّل في ما يلي:

  • التَّوجّه التنظيمي الاستراتيجي.
  • تحسين المُنتَج.
  • التنظيم المَرن.
  • العمل بأكثر ذكاءً وفطنةً.

3- تعريف “هامير لينك” للابتكار الاجتماعي: هو نمط أو شكل من أشكال الإبداع والابتكارتهدف لتطوير وتنمية الإدارة الديناميكية، وتطبيق أشكال أكثر مرونة في التنظيم، وتحقيق جودة عالية في عمليات التوظيف بهدف رفع مستوى كفاءة العمل وأيضاً زيادة الإنتاجية في المؤسسات والمُنظمات.

التّعريف الإجرائي للابتكار الاجتماعي

هناك تعريف إجرائي للابتكار الاجتماعي: هو شكل من أشكال الإبداع والابتكار، ويُعتبر أسلوب مُركّب من العمليات والبرامج والتغيير العميق في الإجراءات الإدارية الأساسية وتنظيمها، والتي تهدف إلى تطوير المهارات في الإدارة الديناميكية وتطبيق أكثر مرونة في التنظيم الإداري، وأيضاً تطوير ورفع لنوعية الإنتاج ليكون بجودة عالية وكفاءة عن طريق استقطاب كفاءات أكاديمية ومهنية لرفع مستوى الأداء في العمل.

الابتكار الاجتماعي لا يقتصر على الأنشطة فقط

إنَّ الابتكار الاجتماعي لايقتصر على الأنشطة التي تقوم بها المؤسّسات، بل أيضاً على كيفية القيام بهذه الأنشطة والطريقة المُبتكرة والإبداعية التي يتم تحقيق هذه الأنشطة بها، وعملية الابتكار تَمر بفترات تغيّر مستمرة، فطرق الابتكار قديماً تختلف عن طرق الابتكار حديثاً وذلك نتيجة التطوّر الكبير والحديث في المجتمعات، واستخدام الانترنت وتقنياته الحديثة تقريباً في كلّ الأمور والمجالات في المجتمع.



شارك المقالة: