يمكننا القول بإنَّ الابتكار ظاهرة عامّة في جميع المجالات المعرفية، ويُعتبر الابتكار الصّفة البارزة في المعرفة ومُحرّكها الأساسي، مِمّا يجعل من الابتكار ظاهرة ذات تأثير فعّال في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والإدارية…الخ.
دور الابتكار الاجتماعي في مختلف المجالات:
أصبح الابتكار يلعب دوراً متكاملاً بين جميع المجالات المختلفة في المجتمع لتحقيق المنفعة الاجتماعية المرغوبة والقيمة المطلوبة، ويُعَدّ الابتكار واحد من أهم الطرق والوسائل التي تُعزّز كفاءة وفاعلية المؤسَّسات والمنظمات وقدرتها على التنافس في المجتمع.
يُشير “فولبيردا” و “بوش وجانسن” إلى وجود علاقة إيجابية وارتباط وثيق بين الابتكار غير التقني وبين الآداء التنظيمي. ومنذ بداية القرن العشرين أكّدت أدبيات الإدارة والاقتصاد على وجود علاقة وارتباط بين تطوّر المفاهيم الإدارية والتطورات الحضارية في المجتمعات من الناحية العلميّة والاقتصادية.
كما أنَّ التطوّر في المفاهيم الإدارية في بداية القرن العشرين ونموها وتعدّد نظرياتها الثانوية الجزئية والأساسية المتخصّصة وتأثيرها الاجتماعي ساعدت في استثمار الموارد بطريقة تَعدَّت تأثير الابتكار في المجال التكنولوجي والتقني، وهذا ما يستدعي إلى الاهتمام بهذا النوع من الابتكار في المجالات الاجتماعية.
