الابتكار الاجتماعي عند ويستلي وانتادزا وكيلي

اقرأ في هذا المقال


يتشكّل الابتكار في المؤسَّسات والمنظمات عن طريق تفاعل عناصر النظام الاجتماعي، وهذا الأمر قد يؤدّي إلى وجود تحديد لتعريف الابتكار في هذا المستوى، وسوف نتناول مفهوم الابتكار عند “ويستلي وانتادزا” و”كيلي” في هذا المجال.

الابتكار الاجتماعي عند “كيلي”:

يقول “كيلي” أنَّ الابتكار عملية تعاون ومشاركة تحصل بين الأفراد بما يملكون من معلومات ومعرفة وتجارب وخبرات، ويرى أنَّ الابتكار يُعتبر مُحصّلة لثلاثة أنشطة اجتماعية مُتمثّلة في العناصر التالية:

  • المدخلات الاجتماعية: وتشتمل على تحديد الأفكار الرئيسية للابتكار وذلك باستخدام أساليب البحث العلمي والدراسات العلمية، أو عن طريق الاتصال بالمؤسَّسات وغيرها من التخصّصات المعنية ذات العلاقة، كمحاولة لجمع الأفكار وتكوين مصدر للابتكار والإلهام.
  • التطوير الاجتماعي: ويشتمل على تكوين فِرَق العمل، وتحويل الأفكار الأساسية إلى أفكار خلّاقة مبتكرة، ووضع بدائل وحلول مُمكنة التحقيق.
  • التنفيذ الاجتماعي: وتشتمل على نتائج تطبيق الأفكار الفعلي على أرض الواقع.

الابتكار الاجتماعي عند “ويستلي وانتادزا”:

يقول “ويستلي وانتادزا” أنَّ الابتكار يمكن أنْ يعني ما يلي:

  • أنشطة وممارَسات مبتكرة أو أفكار جديدة وفريدة.
  • أشخاص أو أفراد مُبتَكِرون.
  • التحسين في ممارَسات وعمليات قائمة بالفعل.
  • نشر أفكار وأنشطة جديدة.

وهذا المفهوم يتعارَض مع بعض العلماء، في كون أنَّ أدبيات الابتكار تُميّز بين “التحسين” من جهة و”الابتكار” من جهة أخرى. حيث أنَّ التحسين يعني: إدخال تغييرات وتعديلات صغيرة أو كبيرة على العمليات والمنتجات القائمة والحالية، مِمّا يجعلها أكثر كفاءة وفاعلية وتنوّع ومُلاءَمة للاستخدام، إلّا أنَّ بعض الدراسات ترى أنَّ فرص التجديد والتحديث والتطوير والتحسين، تُعتبر بُعداً استراتيجي مهم يقوده الابتكار نحو خَلق مستقبل المؤسَّسة وتعزيز قدراتها التنافسية.


شارك المقالة: