اقرأ في هذا المقال
- قوانين رافنشتاين للهجرة من الريف إلى المدينة
- نظرية لي “lee” للهجرة من الريف إلى المدينة
- العلاقة بين نظرية رافنشتاين ونظرية لي
يعود التنظير والنظريات في دراسة الهجرة إلى الثمانينات من القرن التاسع عشر على الأقل، وفيما بعد ظهر العديد من الاتجاهات والنظريات لتفسير وتحليل ظاهرة الهجرة الريفية ومنها ما يلي:
قوانين رافنشتاين للهجرة من الريف إلى المدينة:
قامت قوانين رافنشتاين على القوانين الخاصة المتعلقة بالهجرة، من خلال شكل الهجرة العالمية وتشمل الهجرة عبر المحيط الأطلنطي، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الهجرة.
وتشتمل هذه القوانين على أنَّ الناس يهاجرون من أماكن تكون الفرص فيها قليلة ومحدودة، إلى مناطق تكون فيها الفرص أكثر، ويتم تحديد المنطقة التي يتم الهجرة إليها بناءً على المسافة، بحيث أنَّ المهاجرين يفضّلون الهجرة إلى المناطق القريبة ومن ثمَّ يهاجرون إلى أماكن أبعد منها.
حيث أنَّ “رافنشتاين” بيَّن أنواع من الهجرة، منها الهجرة المرحلية والهجرة متعددة المراحل ، وبيَّن “رافنشتاين” أنَّ كلّ تيار في الهجرة من الريف إلى المدينة ينتج عنها تيار معاكس من أجل العودة إلى المناطق الريفية.
ويفترض “رافنشتاين” أنَّ السكان في المناطق الحضرية والمدنية هم أقل ميولاً للهجرة من السكان الريفيين، ومن وجهة نظره أيضاً أنَّ الهجرة تزداد كلما ازدادت حركة التجارة والصناعة.
نظرية لي “lee” للهجرة من الريف إلى المدينة:
قامت هذه النظرية على تقسيم القوى التي تؤثر على مفهوم الشخص المهاجر، وقراره في الهجرة يكون مبني على عوامل الجذب والطرد، وتُعَدّ عوامل الطرد عوامل سلبية متعلقة بالمنطقة الريفية، وكما تُعَدّ عوامل الجذب عوامل إيجابية متعلقة بالمنطقة التي يهاجر إليها.
كما أكد “لي” أنَّ عوامل الطرد تُعَدّ أكثر أهمية في القرار المتعلق بالهجرة من الريف، أكثر من العوامل المتعلقة بالجذب، كما يرى “لي” أنَّ عوامل الطرد والجذب تعود إلى عوامل شخصية، فما يعتبر عامل طرد لشخص معين قد لا يكون عامل طرد لشخص آخر.
كما يرى “لي” أنَّ هناك مجموعة من العقبات التي تُعَدّ عارضة، ومن الممكن أن تكون متعلقة بتكاليف الهجرة ووسائل المواصلات وغيرها من العوامل، التي قد تؤثر على القرار المتعلق بالهجرة أو يوقفها.
العلاقة بين نظرية رافنشتاين ونظرية لي:
1- اختلاف حجم الهجرة في منطقة معينة، تختلف باختلاف درجة التباعد والتباين الجغرافي.
2- تتناسب حجم الهجرة بشكل عكسي، وتتمثل في صعوبة التغلّب على العوامل العارضة أو المعوقات.
3- تزيد حجم الهجرة ومعدلها مع مرور الزمن.
4- تحدث الهجرة من خلال تيارات محددة من وجهة نظرهم، على أنَّها الهجرة من الريف إلى المدن الصغيرة ثمَّ إلى المدن الأكبر.
5- كل تيار هجرة يكون له تيار هجرة مُضاد أو معاكس في الاتجاه.
6- يختلف مستوى الهجرة بناءً على عوامل الطرد في المناطق المهاجر منها.
7- تُعَدّ الهجرة عملية اختيارية أي أنَّها لا تعتبر عشوائية، أو بتعبير آخر لا تعتبر الهجرة عينة عشوائية.