في عام 1942 ميلادي وعند بدء الحرب العالمية الثانية قامت اليابان باحتلال بورما وقامت اليابان بمساعدة بورما بتأسيس جيش الاستقلال البورمي، وأرادت بورما استغلال اليابان من أجل بريطانيا من الأراضي البورمية والحصول على الاستقلال، في عام 1943 ميلادي أعلنت بورما عن استقلالها وقامت بتأسيس حكومة مستقلة بها، وفي عام 1945 ميلادي قامت دول الحلفاء بطرد اليابان من بورما وتم عقد اتفاق بين بريطانيا وبورما من أجل منح بورما الاستقلال.
الاحتلال الياباني لبورما
عند بدء الحرب العالمية الثانية حاول البورميين الحصول على دعم من بريطانيا والحصول على تنازلات منها وذلك مقابل الوقوف إلى جانبها في الحرب، إلا أنّ هناك بعض الحركات القومية في بورما والذي رفضت ذلك التصرف، والتي رفضت الوقوف إلى جانب بريطانيا والمشاركة في الحرب العالمية الثانية، ورأت بعض الحركات بأنّه لا بد من الضغط على بريطانيا تنازلها عن بعض القرارات مقابل المشاركة في الحرب.
قامت حركة دوباما آسيان بالدعوة إلى انتفاضة وطنية، فتم إصدار قرار باعتقال قادة الحركة القومية ومنهم أون سان والذي فَر إلى الصين وقام بالتواصل مع الشيوعيين الصينيين، وأثناء تواجده في الصين عَثرت عليه اليابان وعرضت عليه التحالف معه وتشكيل حكومة سرية وكان هدفها دعم الانتفاضة وإغلاق طريق بورما، عاد اون سان بعد ذلك إلى بورما وكان يهدف من خلال عودته؛ هو العمل على تجنيد عدد من الشباب من أجل الذهاب معه إلى اليابان والعمل على تدريبهم.
في عام 1941 ميلادي احتلت اليابان بانكوك، فقام أون سان بتشكيل جيش الاستقلال البورمي؛ وذلك استعداداً لأي هجوم ياباني على بورما، كانت اليابان تعتقد بأنّ هجومها على بورما يساعدها كثيراً في حملتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكانت تشكل عملية احتلال بورما هي حلقة وصل مع الصين، كانت بورما تشتهر بوجود المطاط والذي كان يشكل عنصراً أساسياً للحملات العسكرية لدول الحلفاء والولايات المتحدة الأمريكية، فأرادت اليابان منع وصله إليهم ومنع وصول الإمدادات من جنوب شرق آسيا.
خلال الحرب أصبح جيش الاستقلال البورمي أكبر وحاول التخلص من الحكم الياباني وجرت بين الحكومة البريطانية والحكومة البورمية عدة اتصالات من أجل التحالف معاً والتخلص من الحكم الياباني.