تمت عملية تقسيم جزيرة بورنيو إلى خمسة أجزاء، حيث كان أربعة أقاليم شمالية منها واقعة تحت حكم بريطانيا وأما الأقليم المتبقي فقد كان واقعاً تحت حكم جُزر الهند الشرقية الهولندية وبعد تلك التقسيمات قامت الحرب العالمية الثانية، في عام 1941 ميلادي قامت اليابان بغزو جزيرة ميري وذلك بعد غزوها الهند الصينية الفرنسية، وتمكنت من السيطرة على الجزيرة وعلى الأراضي الهولندية المجاورة لها وخضعت جميع أراضي بورنيو تحت حكم اليابان.
احتلال اليابان لبورنيو البريطانية
بعد انّ قامت اليابان بالسيطرة على الجزرية في شهر أيلول من عام 1941 ميلادي، أرسلت مجموعة من التجار وأسست شركة تجارية واحتكار السلع فيها، وفي عام 1942 ميلادي فتحت اليابان مجموعة من الشركات، كما قامت بتأسيس وزارة المالية والتنمية في جنوب اليابان والتي كانت تشرف على المشاريع الاستثمارية في شمال جزيرة بورنيو، وقامت اليابان باستئجار العمال والذين قاموا بإعادة بناء المطارات، كما كانت تقوم بتصدير المواد الخام عبر جنوب شرق آسيا وإعادة عملية صناعة البترول.
قامت اليابان التخطيط السيطرة على أراضي البريطانية وارسلت جيشها الإمبراطوري باتجاه شمال جزيرة بورنيو ومن ثم سار الأسطول الياباني باتجاه الهند الصينية الفرنسية وكان الأسطول يحمل المدمرات وعشرات من السفن والطائرات، فقد كانت اليابان تنوي السيطرة على إقليمي سيريا وميري ومن ثم التوجه إلى المطارات وعند وصول القوات العسكرية اليابانية لم يتم مقاومتها من قِبل القوات البريطانية، تمكنت القوات اليابانية من السيطرة على جزيرة بروناي واستمرت بالسير باتجاه كوتشينغ.
كانت اليابان تنوي السيطرة على مطار كوتشينغ وذلك بعد أنّ سيطرت على البترول في إقليم سرواق، ومع سير القوات اليابانية تمكنوا من السيطرة على المطار، تمكنت اليابان في البداية من السيطرة على مدينة سنغ كوانغ الإندونيسية، الأمر الذي دفع القوات الهولندية والبريطانية إلى التراجع، لتبدأ الحرب بعد ذلك في مناطق الجنوب التي يقع فيها المطار الهولندي.
جرت صراعات طفيفة بين الطرفين واستمر الجيش الياباني السير حتى وصلوا إلى جزيرة لابوان ومن ثم قاموا باستخدام قوارب صغيرة ووصلوا إلى مكتب حكومة شمال بورنيو البريطانية ومع استمرار الصراعات تمكنت اليابان السيطرة على الجزيرة وأعلنت دول الحلفاء استسلامها.
