اقرأ في هذا المقال
جاءت أولى الفتوحات الحقيقيّة لعثمان بعد انهيار سلطنة السلاجقة عندما تمكن من احتلال قلاع إسكيشيروكاراكاهيسار، ثمّ استولى على أول مدينة مُهمة في أراضيه، (يني شهير)، والتي أصبحت العاصمة العثمانيّة، وذلك في عام (1302)، بعد هزيمة القوة البيزنطيّة بالقرب من نيقية، بدأ عثمان في تسوية قواته بالقرب من الأراضي البيزنطيّة التي تحت السيطرة.
بعد انزعاجهم من تأثير عثمان المُتزايد، فرّ البيزنطيّون تدريجيّاً من الريف الأناضولي، حيث حاولت القيادة البيزنطيّة احتواء التوسع العثماني، لكن جهودهم كانت سيئة التنظيم وغير فعّالة.
وفي الوقت نفسه، قضى عثمان ما تبقى من حكمه في توسيع سيطرته في اتجاهين، شمالا على طول نهر(سكاريا) وجنوب غرب نحو بحر مرمرة، وحقق أهدافه بحلول عام (1308).
في نفس العام شارك أتباعه في غزو مدينة أفسس البيزنطيّة بالقرب من بحر إيجه، وبالتالي استولوا على آخر مدينة بيزنطيّة على السّاحل، على الرَّغم من أنّ المدينة أصبحت جزءًا من نطاق أمير أيدين.
كانت آخر حملة لعثمان ضد مدينة بورصة، على الرُّغم من أنّ عثمان لم يُشارك جسديًّا في المعركة، إلّا أنّ الانتصار في بورصة أثبت أنّه حيوي للغاية بالنسبة للعثمانيّين لأنَّ المدينة كانت بمثابة نقطة انطلاق ضد البيزنطيّين في القسطنطينيّة، وكعاصمة مُزيّنة حديثًا لابن عثمان، أورهان.
يرى التقليد العثماني أنّ عثمان توفي مباشرة بعد الاستيلاء على بورصة، لكنَّ بعض العلماء جادلوا بأنّ وفاته على الأغلب كانت في عام (1324)، سنة تولّي أورهان.