التاريخ الثقافي للدولة العثمانية

اقرأ في هذا المقال



تطورت الثقافة العثمانيّة على مدى عدّة قرون حيث استوعبت الإدارة الحاكمة للعثمانيين مُختلف الثقافات المحلية للأراضي المحتلة وشعوبها، كان هناك تأثير قوي من عادات ولغات المجتمعات الإسلاميّة، ولا سيما العربيّة، في حين كان للثقافة الفارسيّة مُساهمة كبيرة من خلال الأتراك السلاجقة (الأتراك الفارسيين، أسلاف العثمانيين).


على الرّغم من الاندماجات الجديدة المضافة، إلا أنّ السلالة العثمانية، مثل أسلافهم في سلطنة رم وإمبراطورية السلاجقة، كانت فارسية تمامًا في ثقافتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم وبالتالي، تمّ وصف الإمبراطوريّة بأنّها إمبراطوريّة فارسيّة.


طوال تاريخ الإمبراطوريّة العثمانيّة كان هناك عدد كبير من الأشخاص الخاضعين للثقافات الأرثوذكسيّة والأرمنيّة واليهوديّة والآشوريّة، والذين سمح لهم بقدر معين من الحكم الذاتي بموجب نظام الدخن الطائفي للحكومة العثمانيّة، و التي أثرت ثقافاتها المُميزة بتطور ثقافة الدولة العثمانيّة، حيث تمّ ترجمة الكثير من الكتب من الثقافات المتنوعة إلى لغتهم.

مع توسع الإمبراطوريّة العثمانيّة، استوعبت ثقافة العديد من المناطق تحت حكمها وما بعدها حيث تأثرت بشكل خاص بالثقافة البيزنطة، والثقافة العربيّة للشرق الأوسط الإسلامي، والثقافة الفارسيّة في إيران، فأصبحت ثقافة الدولة العثمانية خليطًا ممزوجًا من جميع هذه الثقافات.


شارك المقالة: