مفهوم التاريخ الفكري:
هو التاريخ الذي يُشير إلى تاريخ الأفكار والمُفكرين، إذ لا يُمكن النظر إلى هذا التاريخ دون معرفة البشر الذين ابتكروا، وناقشوا، وكتبوا، وفي طرق أُخرى كانوا معنيين بالأفكار، والتاريخ الفكري كما قام المؤرخون بممارسته كأنَّه موازٍ لتاريخ الفلسفة وذلك كما فعل الفلاسفة، وهو أقرب إلى تاريخ الأفكار، وفرضيّته الأساسيّة هي أنّ الأفكار لا تتطوّر بمعزل عن الأشخاص الذين قاموا بتطويرها واستخدامها.
وأما هدف التاريخ الفكري فهو فهم الأفكار من الماضي من خلال وضعها في السياق، ومُصطلح “السياق” في الجملة السابقة فهو غامض: حيث يُمكن أنّ يكون سياسيًّا أوثقافيًّا أو يُمكن أنّ يكون فكريًّا واجتماعيًّا.
يستطيع الشخص أنّ يقرأ النص وذلك من حيث السياق المُتعلّق بالزمن (فعلى سبيل المثال، مثل المُساهمة في الانضباط أو مثل المُساهمة في التقليد كما يمتد ذلك مع مرور الوقت)، بشكل عام يقوم المؤرخون الفكريّون بالسعي إلى القيام بوضع المفاهيم المُختلفة بالإضافة إلى النصوص التي هي من الماضي وذلك في سياقات مُتعددة، ومن المهم أنْ ندرك أنّ التاريخ الفكري هو ليس فقط تاريخ المُثقفين بل هو أيضًا تاريخ الفلاسفة.