اقرأ في هذا المقال
- الوزارات
- وزارة المعارف
- وزارة الزراعة والمياه
- وزارة التجارة
- وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
- المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر
الوزارات:
الوزارة: كلمة عربية اختلف في اشتقاقها، فقيل أنّها مشتقة من الوزر وهو الملجأ، ثم سمي الوزير بذلك؛ لأن الرعية يلجؤون إليه لحوائجهم . وتعرف بأنها الوحدة الأساسية في الجهاز الإداري، وقد نشأت عن طريق تجميع نشاطات الدولة ذات الطابع المتشابه في دائرة واحدة، وتوزع بدورها إلى إدارات تنفيذية ومن اختصاصات الوزير أولاً إصدار اللوائح والأوامر التنفيذية التي تتصل بوزارته فقط وفي حدود الأنظمة والقوانين. وكذلك اقتراح مشروعات الأنظمة، ومشروع الميزانية الخاص بوزارته، ومن ثم يرفعها للمجلس. بالإضافة إلى تمثيل الدولة في كل ما يتعلق بوزارته من حيث توقيع العقود وغيرها.
ويتم تصنيف الوزارات في العادة إلى عدد من المجموعات هي وزارات السيادة ومنها الخارجية، الدفاع والطيران، والداخلية، وكذلك وزارات التنمية متل وزارة زراعة والمياه، الصناعة والتجارة، البترول والثروة المعدنية. وزارات الخدمات مثل الصحة، المواصلات، المعارف العمل والشؤون الاجتماعية البرق والبريد والهاتف، الحج والأوقاف، والإعلام. وكذلك وزارات إشرافية مثل المالية، التخطيط.
وسوف نعرض هنا أهم الوزارات التي نشأت في عهد الملك سعود بن عبد العزيز.
وزارة المعارف:
في اليوم ۱۸ من شهر ربيع الآخر من العام 1373 الموافق 1903 ميلادي،قام حضرة صاحب الجلالة الملك سعود في إصدار بياناً ملكياً كريماً، ينص على تحويل مديرية المعارف العامة إلى وزارة المعارف، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز وزيراً لها.
وزارة الزراعة والمياه:
لقد خطت الزراعة خطوات واسعة إلى الأمام في هذا العهد، وأصبحت وزارة الزراعة وزارة ذات مسؤوليات كبيرة، فقد تحولت من مديرية إلى وزارة بموجب البيان الملكي عام 1373 الموافق 1903 ميلادي، وعين الأمير سلطان بن عبد العزيز وزيراً لها. وقد بدأت هذه الوزارة منذ اليوم الأول لإنشائها تقوم بأعمالها الكثيرة على خير وجه.
وزارة التجارة:
تعد من أحدث الوزارات التي أمر الملك سعود في تأسيسها، حيث أصدر البيان الملكي في 1373 هجري وأقامت الحكومة مكاتب للسجل التجاري، حيث بلغ عدد المسجلين (7210) تاجراً خلال عامين، أيضاً قامت الوزارة بتسجيل العلامة الفارقة لحفظ حقوق المؤسسات التجارية ضد المنافسة. كما شاركت وزارة التجارة في معارض دولية، وأسست مشروع نظام للشركات والإشراف عليها ومكتب مقاطعة إسرائيل.
وقد أسست لجنة التنمية الاقتصادية يرأسها معالي وزير التجارة، وكان من أهم أعمال هذه اللجنة التوقيع على الاتفاق الخاص بتعيين ممثل خاص اللجنة المعونة الفنية التابعة للأمم المتحدة في المملكة وفي الرياض بالتحديد. ومهمة هذا المكتب التنسيق بين أعمال هيئة الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية:
بدأ أول مكتب عمل يزاول مهماته الفعلية في ظل نظام العمل السابق منذ عام 1955 ميلادي، عندما تم تأسيس المكتب الرئيسي في الدمام، حيث ارتبط في رئيس مجلس الوزراء، وسبب تأسيسه بالدمام ليكون قريباً من مراكز عمال الزيت في المنطقة الشرقية.
ثم أصدر الملك سعود نظام خاص بالعمل والعمال بتاريخ (1379 إلى 1957 ميلادي)، ليقوم في حماية حقوق العامل وينظم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وفي سنة 1380/ 1991 ميلادي، تغير اسم مكتب العمل إلى مصلحة العمل والعمال وارتبط برئاسة مجلس الوزراء.
حيث تم في العام ذاته قيام الملك سعود في إنشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعين الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز أول وزير لها. وفي سنة 1381 الموافق 1991 ميلادي، صدر الأمر السامي بربط دور الأيتام والعجزة وجمعية الإسعاف الخيري إدارية ومالية بوزارة العمل والعمال والشؤون الاجتماعية، وفي سنة 1992 ميلادي صدر البيان الملكي، الذي يقضي بأن تكون وزارة العمل والعمال والشؤون الاجتماعية هي المرجع المختص لتطبيق نظام العمل والعمال بدلاً من وزارة المالية.
وقد صدر البيان الملكي الذي ينص على تأسيس المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وكان ذلك عام 1382/1992 ميلادي، وينص النظام الملكي الذي أنشئت هذه المؤسسة بموجبه على أربعة موارد هي كل ما يجني من أموال الزكاة، المعونة السنوية التي تدفعها خزينة الدولة لصندوق المؤسسة، التبرعات والهبات التي تقبلها المؤسسة، وكذلك الدخول الناتجة عن الأموال الواقعة تحت إدارة هذه المؤسسة. ويرأس هذه المؤسسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ويعاونه ثلاثة من الأعضاء هم وكيل وزارة المالية، ووكيل العمل والشؤون الاجتماعية، ومدير مصلحة الضمان الاجتماعي، ويعاونه خمسة أعضاء من القطاع الأهلي پرشحهم وزير العمل.
المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر:
صدر بيان ملكي ينص على تأسيسها في شهر ذي القعدة سنة 1374 إلى 1900 ميلادي، ومنذ ذلك التاريخ بدأت المديرية تحتل مكانتها. وعين للإشراف عليها الوزير المفوض عبد الله بالخير. وتتألف هذه المديرية من ثلاثة أقسام رئيسة هي القسم الأول الإذاعة، القسم الثاني الصحافة، القسم الثالث المطبوعات. فالإذاعة انطلقت أول مرة في عام 1318 الموافق 1948 ميلادي، وكان لها العديد من الأنشطة الواضحة، ومن مظاهر أنشطة الإذاعة مجلة الإذاعة السعودية وقسم التصوير الفوتوغرافي والمكتبة، والدعاية والإعلام.
أما جهاز الصحافة والنشر، فمهمته الدعاية والإعلام للمملكة في جميع المجالات، بنشر الأخبار والمقالات والصور عن المملكة عن طريق المكاتب الصحفية، حيث أسست حكومة جلالة الملك مكاتب صحفية في كل من السفارة السعودية في بيروت، ودمشق وفي إندونيسيا، وتعد هذه المكاتب نشرات يومية حافلة بالمعلومات عن المملكة وتصدر بالمديرية النشرات اليومية حيث تصدر نشرتين يومية الأولى تضم البيانات والبلاغات الرسمية والأنباء المحلية، والنشرة اليومية الثانية والتي تصدرها المديرية من جدة وتضم الأخبار الخارجية.
وأما جهاز الطباعة فقد تمت طباعة كتب وكتيبات بأسلوب منظم، فانتشرت الكتب على نطاق أوسع خلال تلك المدة، كذلك تم طبع کتیبات توضح الواجبات والمسؤوليات في مختلف الوظائف والأقسام الإذاعية. وأخيراً تم وضع اللوائح الخاصة بتنظيم الطباعة والنشر، وذلك عندما صدر بيان ملكي كريم يقضي بتأسيس مشروع نظام المطابع والمطبوعات.
وكانت المديرية العامة للإذاعة منذ عام 1370 الموافق 1950 ميلادي حتى عام 1900 ميلادي، تتبع إدارياً وزير المالية في ذلك الوقت عبدالله السليمان الذي أوكل أمر الإشراف على الإذاعة إلى الوزير المفوض آنذاك محمد سرور الصبان مستشار وزارة المالية، فشهدت الإذاعة استقرار مالي وإداري نجم عنه تطور واضح في حقلي الإدارة والبرمجة.
وتعود أسباب ارتباطها في بداية تأسيسها بوزارة المالية إلى عدة عوامل، منها کونت وزارة المالية في ذلك الوقت الوزارة الشاملة التي تجمع العديد من الخدمات، وحرص الدولة على توفير الدعم المادي والأدبي، وأهمية الإذاعة وحساسيتها، وأخيراً ضرورة ارتباط الإذاعة بجهة موثقة لضمان سلامة الإشراف عليها.
وكان من أبرز وأهم مديري الإذاعة السعودية خلال عهد الملك سعود إبراهيم الشورى، الذي شغل منصب مدير الإذاعة ثلاث مرات مختلفة، الأولى عام 1298 الموافق 1948 ميلادي، والثانية عام 1375 إلى 1900 ميلادي، الثالثة من عام 1278 الموافق 1908 ميلادي إلى عام 1382 هجري إلى 1992 ميلادي. كذلك جاء بعده إبراهيم فودة الذي استمر مدة خمس سنوات من عام 1370 إلى 1900 ميلادي. أما المدير الثالث فقد كان عبدالله بالخير الذي صدر بيان ملكي بتعيينه مشرفة على المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر، وكان ذلك في عام 1374.
عندما قام الملك سعود في الأمر بتأسيس المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر، لكنه أعفي من منصبه في عام 1382 الموافق 1992 ميلادي، حيث عين بدلاً منه جميل الحجيلان ليشغل منصب وزير الإعلام. وتقوم وسائل الإعلام بدور مهم وحيوي بسبب قدرتها الهائلة على التأثير في سلوك الناس، واتسم إعلام المملكة منذ نشأته بالتعقل والموضوعية التامة والترفع عن الشوائع واتخذت وسائل الإعلام من الشريعة الإسلامية أساساً تسير عليه.
حيث كانت ولا تزال الدعوة إلى الله وحماية العقيدة الإسلامية والالتزام بالقضايا العربية وقيامها في حماية حقوق المسلمين من أهم سماتها، وقامت المملكة بتأسيس فروع لها في العواصم الرئيسة في العالم الإسلامي، فأصدرت صحفها الخاصة ومجلاتها وإذاعتها ونمت مكتباتها وتطورت، واستفادت المملكة من الطاقة الكامنة في عملية تنظيم المعلومات ودور الإعلام في تكوين الرأي العام.
وقامت أيضاً في حماية الشعب من الدعاية الخارجية، وظهرت الحاجة إلى تنظيم مصادر المعلومات وتحسين وجه المملكة، ورد كل الحملات الدعائية لذلك كان إصدار البيان الملكي عام 1382 هجري في تحويل المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر إلى وزارة إعلام، إضافة إلى ذلك تم في عام 1383 هجري تحويل نظام الصحافة المحلية من ملكية فردية إلى نظام المؤسسات العامة.
وكان عهد الملك سعود حافلاً في التحولات في المؤسسات، التي فرضتها طبيعة مراحل العيش التي عاشها الملك، حيث تم زيادة المجتمع المدني بعد أن تم توحيد جميع الأقاليم تحت اسم المملكة السعودية، في عام 1351 هجري حيث بدأت عمليات التطور الحضاري، وقام الملك سعود في الكثير من التقسيمات الإدارية، وتأسيس المقرات في ذلك الوقت، ولم تكن إصلاحاته معينة ومحددة، وإنما توسعت لتشمل جميع القطاعات في المجتمع المدني.