تاريخ التطور العمراني في لبنان

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن التطور العمراني في لبنان:

لقد تميزت الجمهورية اللبنانية منذ نشأتها بالهيكل العمراني الرائع، فقد كانت تتأثر العمارات بمجموعة من العوامل الدينية والتاريخية التي ساعدت على توضيح ملامح البناء في البلاد، وبناءً على ما تم ذكره في المصادر التاريخية، فإنّ لبنان تأثرت بمجموعة من الشعوب منهم الرومانيين والصليبيين والفينيقيين والدولة العثمانية ودولة المماليك وغيرها.

إنّ الجمهورية اللبنانية سارت على نهج كبير من الهندسة المعمارية المتطورة والحديثة، تتضمن مجموعة من الهياكل الظاهرة المتمثلة في المعابد القديمة والمساجد والفنادق والهيئات الحكومية والقصور والأبراج.

التطور العمراني الحديث في القرن العشرين في لبنان:

تتجسد العمارة اللبنانية الحديثة في لبنان في فندق القديس جورج، وكنت في فترة القرن العشرين، حيث تم إقامته في بيروت في عام 1945، برز التطور المعماري الحديث في لبنان في أثناء انتداب فرنسا لها، بالإضافة إلى فترة استقلاله.

وفي تلك الفترة شهد كل من بيروت ولبنان مجموعة من التطورات الشاملة، وبالأخص في فترة انتهاء الحروب الأهلية بها، فقد تم القيام بعملية إصلاح عدد من المباني، فقد قام أحد المهندسين السويسريين المعمارين بتصميم البنك المركزي، بالإضافة إلى قيام أحد المصممين بتصميم مبنى وزارة الدفاع.

العمارة الرومانية في لبنان:

لقد برزت العمارة الرومانية في الجمهورية اللبنانية، فكانت مدينة بلعبك أحد المعالم الرومانية البارزة في البلاد، فهي مكان مُستقر للمعابد الرومانية في القدم، وفي تلك الفترة قام اليونانيون بتسميتها باسم مدينة الشمس.

لقد شهدت تلك المعابد في فترة من الفترات مجموعة من العوامل الظروف الصعبة، التي تتجسد في عمليات السرقة والنهب والحروب الأهلية، بالإضافة إلى بعض الظروف الطبيعية مثل الزلازل والهزات الأرضية، وبعد فترة من الزمن قام مجموعة من علماء الآثار الفرنسيين واللبنانيين بإعادة ترميم تلك المعابد من جديد.

وفي عام 1984 أصبحت مدينة بعلبك أبرز الأماكن التراثية العالمية، وكان ذلك بناءً على تصنيف هيئة اليونسكو لها، حيث تم وصفها على إنها أفضل الأمثلة الواضحة على عمارة الإمبراطورية الرومانية.

إنّ معبد جوبيتر أحد أهم المعالم الرومانية التراثية في لبنان، فقد يتكون من 6 أعمدة، يُقدر ارتفاعه في 22 متراً، بحيث تم إقامته على منصة، وبناءً على المصادر التاريخية التي تشير إلى بقاء 6 أعمدة فقط من أصل 54 عموداً كبيراً، أحاط في الأصل ذلك المعبد.

وقد تم العثور على معبد ذا حجم صغير بجوار معبد جوبيتر، والذي كان معروفاً باسم معبد باخوس، والذي تم إنشائه في القرن الثاني للميلاد، فقد كان يعتبر من أبرز وأهم المعابد الرومانية التي تمكنت من المحافظة على حجمها.


شارك المقالة: