معارضة الأمويين للإسلام ودخولهم فيه

اقرأ في هذا المقال


معارضة الأمويين للإسلام ودخولهم فيه :

عندما بدأ النبي محمد، أحد أبناء بني هاشم، وهي عشيرة قريش التي كانت ضعيفة سياسيًا وعسكريا وكانت أقل ثراءً وكانت  مرتبطة ببني أمية من خلال عبد مناف وكان عبد مناف هو سلفهم المشترك أيّ صلة القرابة بينهم، تعاليمه الدينية في مكة، عارضه معظم قريش.

وجد النبي محمد في النهاية دعمًا من سكان المدينة وانتقل هناك مع أتباعه في عام (622)ميلادي، كان نسل عبد شمس، بمن فيهم الأمويون، من بين القادة الرئيسيين في معارضة القرشي لمحمد.

قاموا بحل محل عشيرة بني مخزوم بقيادة أبو جهل وهو خال عمر بن الخطاب نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدتها قيادتها في قتال المسلمين في معركة بدر عام (624)، أصبح الزعيم الأموي، أبو سفيان، وهو أب الخليفة ومؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك قائدًا للجيش المكي الذي قام بمحاربة المسلمين في عهد النبي محمد في معارك أحد والخندق.

قام أبو سفيان وأبناؤه، إلى جانب الكثير بل معظم  الأمويين، باعتناق الإسلام في نهاية المطاف في نهاية حياة النبي محمد، وحدث ذلك بعد الفتح الإسلامي لمكة، لتأمين ولاء بعض القادة الأمويين البارزين، بما في ذلك أبو سفيان، قام النبي محمد بتقديم لهم الهدايا والمناصب ذات الأهمية كبيرة في الدولة الإسلامية الوليدة.

قام النبي محمد بتنصيب عضوٍ آخرٍ من العشيرة، وهو عتاب بن أسيد بن أبي العاص، أول حاكم لمكة، وذلك على الرغم من احتفاظ مكة بأهميتها كمركز ديني، إلّا أنّ المدينة المنورة استمرت في العمل كمركز سياسي للمسلمين.

قام أبو سفيان وبنو أمية بعملية الانتقال إلى المدينة المنورة وذلك من أجل الحفاظ على نفوذهم السياسي المتزايد بعد وفاة النبي محمد في عام (632)، كانت قد أصبحت هناك أزمة خلافة وأصبح هناك انشقاق في غالبية القبائل البدوية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية التي اعتنقت الإسلام من المدينة المنورة.

أبو بكر الصديق، الذي يثق به الأنصار والمهاجرون (مؤيدو محمد الأول من المدينة المنورة ومكة، على التوالي) كأحد أقدم أصدقاء محمد وأول الذين اعتنقوا الإسلام، وقبله الراحلون من قريش كمواطنين مكين قاموا  بتأكيد دورهم المؤثر. في شؤون الدولة، تم انتخاب الخليفة (الزعيم السياسي والديني الأعلى للمجتمع المسلم).

قام أبو بكر بإظهار تفضيله للأمويين وذلك بمنحهم دورًا بارزًا في الفتح الإسلامي لسوريا، قام أولاً بتعيين الأموي خالد بن سعيد بن العاص كقائد للبعثة، ثم استبدله بأربعة قادة، من بينهم يزيد بن أبي سفيان، الذي كان يحافظ على التجارة حيث كان يمتلك العديد من الممتلكات ويحافظ على شبكات التجارة الموجودة في سوريا.


شارك المقالة: